كتاب “سأكون مراقباً لكِ: رواية” للكاتبة أندريا كين، يمثل إضافة مثيرة إلى مجموعة أعمالها التي حظيت بإشادة كبيرة والتي تصدرت قوائم الأكثر مبيعاً في صحيفة نيويورك تايمز. تشتهر كين بقدرتها على نسج دراما مشوقة ومستمرة تحبس الأنفاس، وتعود من خلال هذه الرواية بثريلر كهربائي يرتقي بالرومانسية المشوقة إلى مستويات جديدة كلياً.
تبدأ أحداث الرواية برسالة بريد إلكتروني غامضة تقول: “سأكون مراقباً لكِ”. تايلور هالستد، وهي عالمة نفس وشخصية إذاعية ناجحة، تشعر بالرعب من فكرة أنها قد لا تشعر بالأمان مرة أخرى. يأتي هذا البريد الإلكتروني بعد سلسلة من الأحداث المأساوية والرهيبة، ما يثير القشعريرة في جسدها. عالمها الآمن والمستقر تم انتهاكه بالفعل عندما هاجمها صديق ابنة عمها، غوردون مالوري، في شقتها الخاصة. لم ينقذها سوى جرس الباب وتدخل صوت ابنة عمها ستيفاني، ولكن ليس قبل أن يعد غوردون بالعودة. وبعد فترة قصيرة، يُقتل هو وستيفاني في انفجار غامض على متن يخته. أو هل تم قتله بالفعل؟
البريد الإلكتروني هو مجرد البداية. تتصاعد حملة الإرهاب عندما يهدد صوت مشوه إلكترونياً تايلور عبر الهاتف بالقتل، وتتحول حياتها إلى كابوس. يبدو أن الشخص الوحيد الذي يمكنها اللجوء إليه هو المحامي ريد ويستون، مستشارها وحاميها، وفي نهاية المطاف، حبيبها. لكن، هل تكفي عزيمة ريد لحمايتها من تحقيق الكارثة؟ وهل يمكن لتايلور أن تثق في جوناثان، التوأم المطابق لغوردون، الذي يظهر دائماً عندما تتوقعه أقل؟
تتفكك أعصاب تايلور بين الحزن والرعب، مما يلعب بعقلها وقلبها. شخص ما يريد قتلها – هل هو معجب مجنون أو الفتى المراهق الذي تقدم له الاستشارة أو، بشكل يبدو مستحيلًا، غوردون نفسه. يطارد وعده بالعودة وتلك الكلمات التهديدية الأخيرة – “سأكون مراقباً لكِ” – أيامها ولياليها. من يتربص بها هو أقرب مما تعتقد، ولا يوجد مكان تستطيع تايلور الهروب إليه أو الاختباء فيه.
نُشرت الرواية بواسطة دار ويليام مورو، وهي تنتمي إلى فئات الروايات الخيالية والرومانسية العامة، وقد تم إصدارها في يناير من عام 2005. تُظهر أندريا كين مرة أخرى قدرتها الفائقة على خلق جو من التشويق والغموض، ممزوجاً بعناصر الرومانسية والدراما، ما يجعل قراءتها مغامرة لا تُنسى ومثيرة للقارئ. يجسد هذا العمل التحديات التي تواجهها الشخصية الرئيسية في ظل تهديدات متزايدة وغامضة، مع توفير نظرة عميقة على النفس البشرية وكيف يمكن للعلاقات الإنسانية أن تنمو وتتطور في ظل الضغوط الشديدة.