في روايته المثيرة “بيت الرمل والضباب”، التي تم اختيارها لتكون جزءًا من نادي أوبرا للكتب، يقدم المؤلف أندري دوبوس قصة تتشابك فيها حياة ثلاث شخصيات هشة ولكن مصممة، تتورط بشكل خطير في أزمة تتصاعد بشكل لا يمكن تحمله تقريبًا. العقيد بهراني، الذي كان في وقت مضى رجل ثري في إيران، أصبح الآن مهاجرًا يكافح ويستعد للمراهنة بكل ما يملك من أجل استعادة كرامة عائلته. كاثي نيكولو هي شابة مضطربة، ومنزلها هو كل ما تمتلكه، وترفض أن تسمح لاستقرارها الذي انتزعته بعناء أن يفلت من بين يديها. الشريف ليستر بوردون، رجل متزوج يجد نفسه يقع في حب كاثي، يصبح مهووسًا بمساعدتها في النضال من أجل العدالة.
تتقاطع حيواتهم الثلاثة نحو نفس البيت الصغير في تلال كاليفورنيا، وتكون محكومة بعدم قدرتهم المأساوية على فهم بعضهم بعضًا، في اندلاع صراع مدمر. يمزج الكاتب بين الواقعية الخالية من التزيين والتعاطف العميق، وتعتبر “بيت الرمل والضباب” بمثابة وصول صوت هام في الأدب الأمريكي.
تجسد الرواية في نقاطها الأساسية قضايا اجتماعية ونفسية معقدة، تعكس التحولات الحضرية والتحديات التي يواجهها الأفراد في مواجهة الضغوط الاقتصادية والثقافية. يظهر دوبوس ببراعة في خلق شخصيات متنوعة وعميقة، تلقي بظلالها على الجوانب المعقدة للإنسانية، وتجبر القارئ على التأمل في الخيارات والأفعال وتأثيرها على مصائر الأفراد.
صدرت الرواية عن دار النشر “فينتاج” في مارس من عام 2000، وسرعان ما أصبحت محط اهتمام واسع في الأوساط الأدبية. بمزجها الفريد من الواقعية والتأمل، تستحق “بيت الرمل والضباب” المكانة كواحدة من الأعمال الأدبية البارزة التي تلقي نظرة عميقة على الحياة البشرية في ظل الظروف الصعبة.