رواية “الزوجة الوحيدة”، التي كتبها المؤلف سليمان نينا، تعتبر عملًا أدبيًا مميزًا يستحق الاهتمام. تمتاز هذه الرواية بتوجيه سؤال مثير للتفكير، وهو: هل تحتاج المرأة إلى وجود رجل لتشعر بأنها “متزوجة”؟، وتقوم بالإجابة على هذا السؤال بأناقة وعاطفة في نفس الوقت، ما يمنح القارئ تجربة فريدة ومثيرة.
الرواية تدور حول شخصية غريس بروكمان التي كانت تعتقد أن لديها كل شيء في الحياة، حتى يختفي زوجها يومًا دون أن يعود. في لحظة، تجد غريس نفسها مسؤولة عن كل شيء، بما في ذلك إخفاء غياب زوجها. وبينما تترك آثاره في كل مكان، تكتشف أن الزواج يمكن أن يقتصر على بضعة أعذار مناسبة وعلى توضيب جيد للمكان، بضع فوضى هنا، وبعض الملابس القذرة هناك.
ومع ذلك، يظهر الماضي الفاسد للزوج لاز على عتبة بابها، إلى جانب بعض المفاجآت الأخرى، مما يحول حياتها في نيويورك إلى فوضى. كزوجة وحيدة، تدرك غريس أخيرًا أنه حان الوقت لتحمل المسؤولية واتخاذ الأمور بيديها.
الرواية تندرج تحت فئة الأدب الروائي الأدبي، حيث تقدم نظرة مميزة على التحولات في حياة الشخصيات وتأثيراتها على الذات. صدرت الرواية عن دار نشر NAL Trade في يونيو 2004، مما يعزز مكانتها في عالم الأدب.
تبرز روعة السرد في هذا العمل، حيث يتألق المؤلف في خلق عالم مليء بالتفاصيل والأحداث المثيرة. يستطيع القارئ أن يستمتع بالغموض الذي يكمن وراء كلمات الكاتب ويستمتع برحلة الشخصية الرئيسية في اكتشاف نفسها وتحديات الحياة كزوجة وحيدة.
بهذا، تظهر الرواية كعمل أدبي يثري الفهم البشري ويترك أثرًا عميقًا في عقول القراء، مما يجعلها إضافة قيمة لعالم الأدب العربي والعالمي.