“الجهل الجديد ومشكلة الثقافة” هو عمل فلسفي يلقي الضوء على دور الفلسفة في العالم المعاصر وتحليلها لمشكلة الثقافة والجهل. يتناول الكتاب بعمق تساؤلات حول إمكانية تدخل الفلسفة في النقاشات العامة، وهل لها القدرة على توضيح الرهانات والمساهمة في تحديد شروط الجواب على أسئلة الحياة والوجود في زمننا الحاضر.
من خلال مقدمته، يرسم توما دوكونانك صورة واضحة لتحديات العصر الحديث وتعقيداته، ويشير إلى أهمية دور الفلسفة في فهم هذه التحديات ومواجهتها. يقدم الكتاب نقاشات موسعة حول أدوار الفلسفة في المجتمع، مع التركيز على مسألة الثقافة والجهل وكيفية تأثيرهما على التطور الفكري والثقافي للمجتمعات.
على مدى 288 صفحة، يعرض دوكونانك رؤية معمقة لتفاعل الفلسفة مع الواقع المعاصر، ويوضح كيف يمكن للفلسفة أن تساهم في تحليل وفهم مختلف القضايا التي تعصف بالعالم في العصر الحديث. كما يقدم تحليلاً نقدياً لدور الثقافة ومشكلة الجهل في تشكيل الفرد والمجتمع، ويبحث في كيفية تحديد مسارات العمل الفلسفي لتعزيز الوعي والتنوير.
نشر الكتاب في عام 1994 عن دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، وهو يندرج تحت فئة الفلسفة، وبالتحديد في فرع الفكر الفلسفي. يعتبر هذا الكتاب مصدراً قيماً لكل من يهتم بالفلسفة الحديثة وتطورها، ولمن يرغب في فهم أعمق لدور الفلسفة في التحليل النقدي لمشاكل العصر والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر تقدماً وتحضراً.