القمر الصناعي المعروف بتسمية “Dove 4s-23” يمثل إضافة قيمة للتكنولوجيا الفضائية الحديثة، حيث يشير اسمه إلى جهاز الرصد والتصوير البصري الذي يعتمد على تكنولوجيا متطورة. يُسجل هذا القمر الصناعي في سجلات الأمم المتحدة تحت بلد الإطلاق وهو الولايات المتحدة الأمريكية، ويتبع لشركة Planet Labs، Inc.
يتخذ هذا القمر الصناعي من مداره حول الأرض وسيلة لمراقبة ورصد الأحداث والتغيرات على سطح الكوكب. يتم تحقيق هذا الهدف عبر تقنيات الرصد البصري، حيث يتم تصوير الأرض بدقة عالية للحصول على صور ذات دقة بصرية. يُصنف هذا القمر الصناعي ضمن فئة المراقبة الأرضية، ويُحدد الغرض الرئيسي لاستخدامه بأنه “Earth Observation”، حيث يتم التركيز على القدرة على رصد وتحليل التغيرات على سطح الأرض.
يتمتع Dove 4s-23 بخصائص فلكية محددة تسهم في تحقيق أهدافه العلمية بكفاءة. يتواجد في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مع مسار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يعزز قدرته على توفير تغطية شاملة للسطح الأرضي. تُحدد الإحداثيات الكوكبية له بفترة دوران تقدر بحوالي 95.2 دقيقة، ما يمنحه القدرة على إكمال دورة حول الأرض بشكل سريع وفعّال.
يُشير القمر الصناعي إلى تاريخ إطلاقه الذي يعود إلى 24 يناير 2021، وتم إطلاقه من موقع Cape Canaveral باستخدام صاروخ Falcon 9. تعكس هذه البيانات التفاصيل التنظيمية والتقنية لعملية الإطلاق والتي تشير إلى توريث التكنولوجيا الفضائية الرائدة من قبل الشركة المقاولة Planet Labs، Inc.
من الملفت للانتباه أن هذا القمر الصناعي يُستخدم لأغراض تجارية، مما يعكس التوجه نحو تسخير التكنولوجيا الفضائية لتلبية احتياجات القطاع التجاري. يُنتظر أن يكون لديه فترة عمل نشطة تقدر بحوالي 3 سنوات، مع الإشارة إلى أن هذا القمر الصناعي يعتبر جزءًا من مهمة فضائية ركوب مشتركة تضم مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية الصغيرة.
مصادر البيانات الفضائية تؤكد على دقة المعلومات المتاحة حول هذا القمر الصناعي، وتعززها بالمصادر الفنية الموثوقة، مثل JMSatcat/5_21، مما يعكس انتباهًا وجديّة في توثيق وتحليل البيانات الفضائية. يمكن الاطلاع على المصدر الرئيسي لهذه المعلومات عبر https://spaceflightnow.com/2021/01/24/spacex-launches-record-setting-rideshare-mission-with-143-small-satellites/، حيث يُشير إليه كمصدر رئيسي للبيانات المدارية.
في الختام، يُظهر القمر الصناعي Dove 4s-23 كيف يمكن للتكنولوجيا الفضائية الرفع من إمكانيات مراقبة الأرض والتحليل البيئي، وكيف يمكن أن تكون هذه الابتكارات ذات أهمية كبيرة في مختلف المجالات بما في ذلك البحث العلمي والرصد البيئي والاستخدامات التجارية.