في سياق استكشاف الشاهد القرآني المتجلى في كتاب “المفصًل” للعالم الزمخشري، يقدم الدكتور محمد العلاني في هذا العمل الأدبي الرائع تحليلاً عميقاً ومفصلًا للقرآن الكريم، حيث يندرج هذا الكتاب ضمن فئة الدراسات القرآنية واللغوية المتخذة من اللسان العربي محوراً لتحليلها. يعتبر هذا الكتاب أصلاً لرسالة دكتوراه أجاد الدكتور محمد الحبيب العلاني مناقشتها بجدارة في جامعة الزيتونية في تونس.
تتناول دراسة الدكتور العلاني المواضيع القرآنية واللغوية ذات الصلة باللسان العربي، حيث تظهر هذه الدراسات بعد نزول القرآن الكريم وانتشار الإسلام، والذي شهد دخول غير العرب في دائرة الإسلام وإبداعهم بالعربية، حيث حرصوا على تعلمها وحفظ القرآن وتدبر معانيه. يُسلط العلاني الضوء على تلك الفترة الحيوية التي تشهد تفاعلًا ثقافيًا ولغويًا بين مختلف الشعوب.
تمتد صفحات هذا الكتاب الرائعة إلى 458 صفحة، تمثل خلالها الباحث العلاني جهودًا كبيرة في فهم الشاهد القرآني وتحليله بشكل دقيق. يستند الكتاب على أسس علمية قوية ومنهجية دقيقة، مما يجعله مرجعاً هاماً في ميدان الدراسات القرآنية واللغوية.
تتميز دار إحياء التراث العربي بأنها الناشر لهذا الكتاب المميز، حيث تسعى الدار إلى نشر وإحياء التراث العربي، مساهمةً في إثراء المكتبة العربية بأعمال متميزة ومفيدة.
يأتي هذا الكتاب بغلاف عادي، يعكس بساطة وجمالية التصميم، مما يجعله قطعة جمالية تتناغم مع قيم العلم والمعرفة التي يحملها.
يتناول الكتاب مجموعة واسعة من المعلومات حول القرآن وعلومه، مما يجعله لا غنى عنه للباحثين والدارسين في هذا الميدان الهام. يمثل “الشاهد القرآني في كتاب المفصًل” إضافة قيمة إلى الأدب القرآني ويسهم في توسيع فهمنا للقرآن الكريم واللغة العربية.