في إطار التحدي الذي يفرضه الطابع الدينامي للإنترنت كوسيلة اتصال ووسيط إعلامي بديل، تناولت الباحثة هالة نوفل في كتابها الجديد بعنوان “الأمن المعلوماتي والجرائم الإلكترونية: مخاطر وحلول” قضايا تتعلق بظاهرة جرائم اختراق المعلومات والتي أصبحت تشكل مصدر قلق حقيقي وتهديداً حقيقياً للأنظمة الإعلامية، سواء كانت سلطوية أو ليبرالية. وقد جسدت الباحثة في كتابها هذا تحليلاً عميقاً للتحديات التي تطرأ على التنظيم القانوني وآلياته وفعاليته في مواجهة هذه الظاهرة الحديثة.
من خلال الركيزة المنهجية لدراستها، استندت الباحثة إلى فلسفة الإبستمولوجيا، التي تسعى إلى تحديد وشرح ووصف وفهم طبيعة المفاهيم العلمية والتكنولوجية الحديثة. وبدأت هذه الدراسة بالتركيز على مرحلة تكنولوجيا الأمن المعلوماتي، مما أضفى على الكتاب طابعاً فلسفياً يُظهر العمق والتفاعل الفكري.
ومن ثم، قامت الباحثة بقياس علاقة التعريفات والمفاهيم التي وردت في دراستها بآراء عينة من المتخصصين الذين يتعاملون مباشرة مع تلك الظاهرة في المجتمعات الافتراضية. كما قامت بدراسة علاقتها بخصائصهم الديموغرافية، مما أضفى طابعاً استقرائياً على البحث.
يبرز الكتاب الحاجة الملحة لتفعيل الأمان المعلوماتي من خلال توظيف الطرق والضوابط الفعّالة للحماية من التهديدات الإلكترونية. وتستند الباحثة في رؤيتها للمستقبل إلى تحليل شامل للاتجاهات الحديثة في مجال أمن المعلومات.
يتوفر الكتاب الجديد للباحثة هالة نوفل في 156 صفحة، وصدر عن دار ومكتبة الهلال ودار الشروق للنشر والتوزيع. يأتي الكتاب بغلاف عادي ويندرج تحت فئة الصحافة والإعلام، مع التركيز على فئة الإعلام في مجال الأمان المعلوماتي، مما يجعله إسهاماً قيماً وفريداً في فهم التحديات والحلول المتعلقة بجرائم الإنترنت في عالمنا المتقدم تكنولوجيا.