“الأسس الفلسفية للعلمانية” هو عنوان كتاب يُعتبر من الأعمال الفلسفية البارزة التي تناولت موضوع العلمانية وتفاعلها مع الواقع العربي، وقد كتبه المفكر والكاتب عادل ضاهر. يقدم هذا الكتاب تحليلًا عميقًا للمفاهيم الفلسفية التي تقوم عليها العلمانية كمذهب فكري وسياسي، وذلك بهدف فهم جذورها وتأثيرها على المجتمعات.
تتناول صفحاته الـ 432 موضوعات متعددة، بدءًا من تحليل الأسس الفلسفية والفكرية التي أسهمت في تشكيل مفهوم العلمانية، إلى دراسة تأثير هذه الفلسفة على الواقع العربي وتطوراته السياسية والثقافية. بالإضافة إلى ذلك، يقوم الكتاب بتقديم رؤى نقدية وتحليلية للتحولات التي شهدها المشهد العلماني في المنطقة العربية خلال العقود الأخيرة.
من اللافت للنظر أن الكتاب يسلط الضوء بشكل خاص على التراجع الحالي للعلمانية في العالم العربي، مع تقلص دور القوى العلمانية وتهميش تأثيرها في الأحداث، ويعكس ذلك التوجه نحو انتعاش حركات الإسلام السياسي وتصاعد تأثيرها. وبذلك، يقدم الكتاب مناقشة معمّقة حول التحديات التي تواجه العلمانية في المنطقة وكيفية التعامل معها في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية الراهنة.
صدر هذا العمل الفلسفي الرائع عام 2004 عن دار الساقي للنشر والتوزيع، ويعتبر إضافة قيمة لمكتبة الفلسفة العربية والمعرفة الإنسانية بشكل عام. ومن خلال غلافه الورقي المميز، يتيح الكتاب للقارئ فرصة استكشاف عوالم الفكر والفلسفة بأسلوب شيق وممتع.
إن “الأسس الفلسفية للعلمانية” لعادل ضاهر يشكل مرجعًا مهمًا لكل من يهتم بدراسة الفلسفة السياسية والتطورات الفكرية في العالم العربي، ويقدم تحليلات عميقة تسهم في فهم أعمق للتحولات السائدة في المجتمعات العربية وأسبابها وتداعياتها على المستقبل.