في عام 2017، كانت جيبوتي، الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، تمتلك إجمالي ناتج محلي يقدر بحوالي 2082 مليون دولار أمريكي. يتم توزيع هذا الناتج على قطاعات الاقتصاد المختلفة، حيث بلغ إنتاج القطاع الزراعي نحو 58 مليون دولار، ممثلاً نسبة تقدر بحوالي 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي.
من جانب آخر، شهد القطاع الصناعي في جيبوتي نشاطاً يُشير إلى تحسن واضح، حيث وصل إجمالي الناتج في هذا القطاع إلى حوالي 437 مليون دولار، والذي يمثل نسبة تقدر بنحو 21% من الناتج المحلي الإجمالي. يُظهر هذا الرقم أهمية القطاع الصناعي في اقتصاد جيبوتي ودوره في تعزيز النمو الاقتصادي.
وفيما يتعلق بالقطاع الخدمي، فقد سجلت جيبوتي ناتجاً إجمالياً بلغ حوالي 1584 مليون دولار، ممثلاً نسبة تصل إلى حوالي 76.1% من الناتج المحلي الإجمالي. يُظهر هذا التركيز على القطاع الخدمي دوره الرئيسي في اقتصاد البلاد، حيث يشمل هذا القطاع مجموعة واسعة من الأنشطة مثل النقل، والخدمات المالية، والاتصالات، والسياحة، والتجارة، مما يعكس تنوع الاقتصاد الجيبوتي واستدامته.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير مؤشر ترتيب الدولة الذي بلغ 188، إلى موقع جيبوتي في الاقتصاد العالمي بالمقارنة مع الدول الأخرى. على الرغم من أن الاقتصاد الجيبوتي يواجه بعض التحديات، إلا أنه يظل له دور مهم كقاعدة للتجارة والخدمات في المنطقة، خاصةً بوجود ميناء جيبوتي الذي يُعتبر من أهم الموانئ في القرن الأفريقي ويعزز من دور البلاد كمركز للتجارة الدولية والنقل البحري.
ومن المهم أن نلاحظ أن هذه البيانات تعكس صورة عامة عن اقتصاد جيبوتي وتوزيع الناتج الوطني على القطاعات المختلفة، مما يوفر فهماً أعمق للتحديات والفرص التي تواجه البلاد في مسعاها لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مستوى معيشة سكانها.