فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية لجزر كوك، فإنه من المهم النظر في عدة جوانب لفهم وضعها الاقتصادي بشكل أفضل. تحتل جزر كوك موقعًا متميزًا في جنوب المحيط الهادئ، وتتمتع بموارد طبيعية غنية وسياحة مزدهرة، وهذا ينعكس على البيانات الاقتصادية التي تم تقديمها.
بدايةً، يتمثل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي (GDP) لجزر كوك في العام 2016 في مبلغ قدره 300 مليون دولار أمريكي. يظهر القسم الزراعي من الاقتصاد بنسبة 5.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي، حيث يبلغ إجمالي القيمة المضافة لهذا القطاع 15 مليون دولار. من الواضح أن الزراعة تمثل جزءًا مهمًا ولكنها محدودة نسبيًا من الاقتصاد الكلي للبلد.
من ناحية أخرى، تُظهر البيانات أن الصناعة تسهم بنسبة 12.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مما يمثل مبلغًا قدره 38 مليون دولار. يتضح أن هذا القطاع يساهم بشكل ملحوظ أكبر من الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي.
أما قطاع الخدمات فهو الأكبر والأكثر تنوعًا، حيث يمثل حوالي 82.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي بقيمة تقدر بـ 246 مليون دولار. يبدو أن هذا القطاع يشكل الركيزة الأساسية للاقتصاد، ويعكس ذلك اعتماد البلاد على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل السياحة والخدمات المالية.
من الجدير بالذكر أن هذه البيانات تعود إلى عام 2016، وقد يكون هناك تغيرات في الأوضاع الاقتصادية منذ ذلك الحين، ولكن هذه الأرقام توفر نظرة شاملة ومقدمة للوضع الاقتصادي في جزر كوك في تلك الفترة الزمنية.
يمكن العثور على المزيد من المعلومات والتحليلات حول الوضع الاقتصادي لجزر كوك من خلال مصادر مثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) أو صندوق النقد الدولي (IMF)، حيث يمكن أن توفر تقاريرهم الأخيرة رؤى أعمق وتحليلات أكثر تفصيلاً حول تطورات الاقتصاد الوطني والعالمي وتأثيراتها على جزر كوك.