في عام 2017، كان اقتصاد مملكة البحرين يُظهر ديناميكية متنوعة ونموًا مستقرًا، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ما يقارب 33.87 مليار دولار أمريكي. تتميز مملكة البحرين بتنوع اقتصادي يعكس تطورًا في قطاعات متعددة، حيث تشير البيانات إلى تقديم دور كبير لقطاع الخدمات، الذي يسهم بنسبة تقارب 61.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، بقيمة تتجاوز 20.83 مليار دولار، مما يعكس تنوع الاقتصاد وتحوله نحو قطاع الخدمات.
مع ذلك، لا يزال للقطاع الصناعي دور بارز في الاقتصاد البحريني، حيث يسهم بنسبة 38.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، بقيمة تقدر بنحو 12.938 مليار دولار. يُظهر هذا الاستقرار والتوازن بين قطاعات الاقتصاد الثانوية والثالثية استدامة النمو والتطور في الاقتصاد البحريني.
على الرغم من ذلك، فإن القطاع الزراعي يظل يسجل مساهمة متواضعة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث تبلغ نسبته حوالي 0.3٪ فقط، بقيمة تقارب 102 مليون دولار. ومع ذلك، يجب أن لا يُغفل دور الزراعة في توفير الأمن الغذائي وتنويع مصادر الدخل في بعض الحالات.
تعكس هذه البيانات التحولات الاقتصادية والتنوع في تكوين الناتج المحلي لمملكة البحرين، والتي تعزز توجهها نحو تطوير قاعدة اقتصادية متينة ومتنوعة، مما يدعم استقرارها واستمرارية نموها في المستقبل.