في الأرشيف الاقتصادي الخاص بدولة كوراساو، يمكننا استخلاص العديد من البيانات المهمة التي تلقي الضوء على ناتجها الاقتصادي وتوزيعه على القطاعات المختلفة خلال عام 2012. وتعتبر كوراساو جزءًا من جزر الأنتيل الهولندية، وهي تتمتع بموقع استراتيجي في جنوب البحر الكاريبي.
بدايةً، يُظهر مؤشر الرقم القياسي للبلد، الذي يبلغ 159، وهو مؤشر يشير إلى موقع كوراساو في السلم العالمي من حيث حجم الناتج الاقتصادي. وفيما يتعلق بالترتيب، تحتل كوراساو المرتبة 160 عالميًا، مما يعكس مكانتها الاقتصادية في الساحة الدولية.
أما بالنسبة للناتج الإجمالي المحلي لكوراساو، فقد بلغ 5.6 مليار دولار خلال عام 2012، وهو رقم يُظهر حجم الاقتصاد وقوته النسبية في الفترة المحددة. وعند تحليل توزيع هذا الناتج الاقتصادي على القطاعات المختلفة، نجد أن قطاع الخدمات يحتل النصيب الأكبر بنسبة تقدر بحوالي 83.8%، حيث بلغ إجمالي ناتج هذا القطاع حوالي 4.7 مليار دولار. يعكس هذا الرقم دور القطاع الخدمي في اقتصاد كوراساو وأهميته في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
أما بالنسبة لقطاع الصناعة، فقد سجل ناتجه ما يقارب 868 مليون دولار، ما يمثل نسبة تقدر بحوالي 15.5% من الناتج الإجمالي للبلد. ويعكس هذا الرقم الدور الذي يلعبه قطاع الصناعة في تنويع الاقتصاد وزيادة القيمة المضافة.
أما فيما يتعلق بقطاع الزراعة، فقد سجلت إسهاماته مبلغ 39 مليون دولار، وهو رقم يُظهر أن القطاع الزراعي يعتبر جزءًا صغيرًا نسبيًا من اقتصاد كوراساو، حيث يمثل نسبة قليلة تقدر بحوالي 0.7% من الناتج الإجمالي.
تتجلى أهمية هذه البيانات في فهم ديناميكية الاقتصاد الكوراساوي وتوزيع الثروة داخل البلد، وتوفير رؤية شاملة لمختلف القطاعات وأدائها. وباستخدام هذه المعلومات، يمكن للمسؤولين السياسيين والمستثمرين والمحللين الاقتصاديين توجيه سياساتهم واستراتيجياتهم بشكل أفضل لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في كوراساو.
للمزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على مصادر البيانات الاقتصادية الموثوقة مثل منظمة البنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.