الاقتصاد التشادي يعد واحدًا من الاقتصادات النامية في إفريقيا الوسطى، حيث تشهد البلاد تحديات عدة في مجالات متعددة تؤثر على النمو الاقتصادي وتنمية البنية التحتية ورفاهية المواطنين. يتميز اقتصاد تشاد بتبعيته الشديد للقطاع الزراعي، الذي يسهم بنسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي.
في عام 2017، بلغ الناتج المحلي الإجمالي لتشاد ما يقارب 9740 مليون دولار، حيث يعتمد بنسبة كبيرة على القطاع الزراعي الذي يشكل نحو 59% من إجمالي الناتج المحلي. تتضمن إحدى عوامل نجاح القطاع الزراعي في تشاد وجود موارد طبيعية غنية ومتنوعة وتضاريس مناسبة للزراعة، مما يسهم في إنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل والمنتجات الزراعية.
بالإضافة إلى الزراعة، يلعب القطاع الصناعي دورًا مهمًا في الاقتصاد التشادي، حيث يساهم بنسبة تقدر بحوالي 14.1% من الناتج المحلي الإجمالي. ومع ذلك، فإن هذا القطاع يواجه تحديات كبيرة من حيث نقص التحديث التكنولوجي والبنية التحتية الضعيفة، مما يعيق إمكانية تحقيق النمو المستدام وزيادة الإنتاجية.
لا يمكن إغفال دور القطاع الخدمي في الاقتصاد التشادي، حيث يشكل حوالي 27% من الناتج المحلي الإجمالي. يتنوع القطاع الخدمي في تقديم مجموعة واسعة من الخدمات مثل التجارة، والخدمات المالية، والنقل، والاتصالات، والسياحة.
مع ذلك، يواجه اقتصاد تشاد تحديات كبيرة تشمل التبعية الزائدة على القطاع الزراعي، والتقلبات في أسعار السلع العالمية، وضعف البنية التحتية، والصراعات الداخلية والاضطرابات السياسية، التي تعيق عمليات التنمية وتثبط الاستثمارات وتقلص فرص العمل.
بالنظر إلى هذه التحديات، فإن تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة في تشاد يتطلب جهود متكاملة من قبل الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الدولي، تركز على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي.