يعتبر كتاب “الأمن الفكري ورهانات السلم الاجتماعي” من تأليف الباحث والكاتب محمد زرمان عملاً فريداً وقيماً يتناول بعمق وتحليل دقيق موضوع الأمن الفكري، الذي أصبح محل اهتمام ودراسة مستفحلة في معظم البلدان العربية والإسلامية، خاصة في الفترة الزمنية الأخيرة. يركز الكتاب بشكل خاص على ظاهرة التطرف الفكري التي تسببت في تحولات كبيرة في الفهم الاجتماعي، وتشير الدراسة إلى تزايد هذه الظاهرة بين الشباب، مما أدى إلى تحولها إلى سلوك إرهابي يهدد الأمن الاجتماعي ويهلك الحرث والنسل.
تتناول الدراسة بشكل عميق وشامل جذور ظاهرة التطرف الفكري، محللاً عوامل النشوء والتأثيرات المحيطة بها. كما تقوم برصد الاتجاهات الفكرية التي تسهم في تكوين هذا النوع من التطرف وتأثيره على السلم الاجتماعي. يقوم الكاتب بعرض مجموعة متنوعة من الحالات والتجارب التي تسلط الضوء على العلاقة بين الأمان الفكري والسلم الاجتماعي.
تتألف صفحات الكتاب البالغ عددها 140 صفحة من محتوى غني ومتنوع يقدم رؤى فاحصة وموثقة حول هذا الجانب الحيوي من الواقع الاجتماعي والثقافي. يستند الكتاب على أبحاث علمية ومصادر موثوقة، مما يمنحه الطابع الأكاديمي والجدارة بالاعتماد. تمنح الدار الناشرة، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، للكتاب غلاف ورقي يعكس الجودة العالية للمحتوى ويجذب القارئ.
يندرج هذا الكتاب تحت فئة الكتب السياسية، حيث يتناول قضايا حيوية تتعلق بالسياسة العربية، ويقدم رؤى عميقة في إطار السياق الاجتماعي. تحديداً، يركز الكتاب على التحديات والرهانات التي يطرحها الأمان الفكري في تحقيق السلم الاجتماعي في المجتمعات العربية والإسلامية.
باختصار، يعد كتاب “الأمن الفكري ورهانات السلم الاجتماعي” إسهامًا مهمًا في فهم التحولات الفكرية والتحديات التي تواجه المجتمعات العربية، ويثري المشهد الأدبي والبحثي برؤى قيمة ومفيدة.