في هذا العمل الأدبي الرائع بعنوان “The Twelfth Card: A Lincoln Rhyme Novel”، الذي يعد جزءاً من سلسلة روايات لينكولن رايم للكاتب الأكثر مبيعاً والمتخصص في إثارة التشويق، جيفري ديفر، يتم استحضار الشخصيات البارزة لينكولن رايم وآميليا ساكس لمواجهة تحدي فريد.
القصة تنقل القارئ إلى عالم من التشويق والإثارة، حيث يُستدعى لينكولن وآميليا لإنقاذ حياة فتاة شابة يطاردها قاتل مأجور بلا رحمة. التحدي الذي ينتظرهما ليس بالأمر الهين، حيث يتعين عليهم حلاً لقضية باردة حقيقية تعود إلى ما يقرب من 140 عامًا.
“The Twelfth Card” تقدم مطاردة استراتيجية على مدى يومين في شوارع أوبتاون مانهاتن، حيث يحاول المحقق الرباعي الخنثى لينكولن رايم وآميليا ساكس التنبؤ بخطوات تومبسون بويد – الذي يظهر بمظهر عادي ولكن ماضيه قد جعله آلة قتل بارعة وفطنة كالذئب. هدف بويد هو جينيفا سيتل، فتاة في المدرسة الثانوية من هارلم، ويتعين على لينكولن وآميليا معرفة السبب وراء ذلك.
الدافع قد يكون مرتبطًا بورقة بحث كتبتها جينيفا عن سلفها تشارلز سينغلتون، الذي كان عبدًا سابقًا ومعلمًا وفلاحًا في ولاية نيويورك، وكان نشطًا في حركة حقوق الإنسان في وقت مبكر، لكنه اعتقل بتهمة السرقة وتشويه سمعته. تتعاون لينكولن وآميليا مع فريقهم، فريد ديلراي، وميل كوبر، ولون سيليتو، الذي يعاني بشكل كبير من حالة من الأعصاب بسبب التقاطع الخطير مع القاتل، للعمل بجد لمعرفة أين سيضرب القاتل المأجور التالي وإيقافه، محاولين في الوقت نفسه فهم ما حدث في تلك الليلة الحارة في يوليو عام 1868 عندما اعتقل تشارلز. ما الذي حدث في الاجتماعات الغامضة التي حضرها في غالوز هايتس، حيث كانت حينها منطقة متوترة تجمع بين مالكي الأموال، والمحتالين السياسيين مثل بوس تويد، وعمال الطبقة العاملة واللصوص؟ والأهم بالنسبة لمصير جينيفا سيتل، ما هو “السر” الذي عذب أفكار تشارلز في كل ساعة يقظة؟
تتميز السيناريوهات الفريدة لديفر بإبقاء كل هذه القصص – الماضي والحاضر – تسابق بسرعة خيالية حيث نتعلم الكثير من الكشف عن الحقائق المدهشة التي تصطدم بجوهر الدستور الأمريكي والتي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على حقوق الإنسان والمدنية في أمريكا اليوم. مع تطورات مذهلة ومفاجآت متعددة ستبقي القراء على أعصابهم حتى الصفحة الأخيرة، تعد هذه الرواية أكثر روايات لينكولن رايم إقناعًا حتى الآن.