تحقيقات سكاربيتا: الحي المحاذي – رواية مثيرة تكشف أسرار الجريمة

في رواية “الحي المحاذي”، التي تعدُّ جزءاً من سلسلة روايات سكاربيتا التي كتبتها باراتشيا دانيالز كورنويل، نجد أنفسنا نخوض في أحداثها من خلال تداعيات عنيفة تلي الصدمات المدوية التي خلّفتها أحداث الرواية السابقة “إشعار أسود”. يبدأ القارئ رحلته في عقل الطبيبة الشرعية الرئيسية في ولاية فيرجينيا، كاي سكاربيتا، التي تكون هدفاً للاشتباه والتحقيق الجنائي. وما زالت كوابيس الليل تتوالى على عتبات سكاربيتا، حيث تكتشف أن جرائم القتل المعروفة بـ”قتلة الذئب” قد تمتد إلى مدينة نيويورك وإلى أغمق زوايا ماضيها.

تأخذنا الرواية في رحلة محكمة ومعقدة عندما يُشرك في القضية مدعية عامة قوية، مساعدة مدعي عام من نيويورك. يتعين على سكاربيتا أن تناضل لجعل الحقيقة التي تعلمها تسود على الرغم من الأدلة المتزايدة والمربكة التي تشير إلى العكس. تتمحور التحديات حولها بكل الطرق الممكنة، وهي تتوجه نحو دواخلها بالسؤال، أين تذهب عندما لا يبقى مكانٌ؟ الجواب هو “الحي المحاذي”. وبحلول نهاية الرواية، يصبح واضحًا أن حياة سكاربيتا لن تكون كما كانت، فالأحداث تُلقي بظلالها الطويلة على مستقبلها.

تتميز الرواية بأسلوب سردي متقن وتشويق يجذب القارئ إلى أعماق القصة. تندرج تحت فئة الأدب الروائي، مع التركيز على عناصر الإثارة والتشويق والتشويه. يتولى نشر هذا العمل الأدبي الرائع من قبل دار G. P. Putnam’s Sons، وقد رأى النور في شهر أكتوبر من عام 2000. “الحي المحاذي” لا يقتصر على أن يكون مجرد رواية، بل يعتبر لحظة مفصلية في مسار حياة سكاربيتا، حيث يتغير كل شيء ويتبدد السراب.