في الصدر البارد للخريف، ينطلق قلبي المكسور في رحلة ملحمية من الألم والتأمل، مرسومة بأحرف من ذهب على صفحات كتاب بعنوان “بعد أن تحطم قلبي”، والتي تعزفها ببراعة الكاتبة سمر سعد. يبدأ هذا العمل الأدبي الرائع في الثلاثين من نوفمبر، ذلك اليوم الذي انطلقت فيه الحكاية المأساوية لتخترق أعماق القلب وتشرع في تشكيل مراحل ما بعد الصدمة العاطفية.
مع كل رسالة بريد إلكتروني، يتجسد أمام القارئ مشهد جديد من لحظات تلك المرحلة الحرجة، حيث يتناوب الإنكار والغضب بتدرج ملحوظ، كأمواج عاتية تتلاطم في بحر العواطف. تأخذنا سمر سعد في رحلة استثنائية، تنقلنا من عمق الألم إلى طرقات الغضب، ومن هناك إلى سهول المساومة، وفي النهاية إلى شواطئ التقبل.
الكتاب يمتد على 164 صفحة، كلها مليئة بالعواطف الجارفة والتفاصيل الدقيقة التي تضفي على القصة طابعاً فريداً. صدر هذا العمل الأدبي الرائع في عام 2018 عن دار النشر الرائدة “إرفاء للنشر والتوزيع”، التي تضع بين يدي القراء لؤلؤة أدبية تتحدث بصدق وجرأة عن تجارب الحب والفقدان.
تأتي الرواية ضمن فئة الأدب والخيال، وتحديداً تندرج تحت فئة السير والذكريات، حيث تتجلى فيها حياة الشخصيات بشكل تفصيلي وعميق، مما يجعل القارئ ينغمس في عوالمها ويعيش معها كل لحظة من لحظات العذاب والتغلب.
يأتي الكتاب بغلاف ورقي يعكس رونقه الأدبي ويجسد بصورة بديعة مضمونه الغني. إنه تحفة أدبية تستحق أن تحتل مكانة خاصة في مكتبة كل عاشق للأدب، حيث يمكن للقارئ أن يغوص في عمق العواطف ويستمتع برحلة لا تنسى عبر صفحات هذا الكتاب الاستثنائي.