في العشرين من مارس عام 1989، وقعت واحدة من أكثر الحوادث تأثيراً في تاريخ الطيران العسكري، عندما تحطمت طائرة هليكوبتر من طراز سيكورسكي CH-53D في منطقة جبلية بالقرب من مدينة بوهانغ في كوريا الجنوبية. كانت هذه الطائرة تابعة للقوات البحرية الأمريكية (المشاة البحرية)، وكانت مهمتها نقل القوات العسكرية.
عند الساعة السابعة صباحاً، كانت الطائرة في مهمة لنقل الجنود، وخلال عملية الهبوط وصلت إلى زاوية عالية للغاية، حيث تجاوزت الزاوية المألوفة لهبوط الطائرات. ونتيجة لذلك، فشل الطيار في السيطرة على الطائرة، مما أدى إلى سقوطها بقوة على الأرض واحتراقها بشكل كامل.
كان على متن الطائرة مجموعة من الأفراد العسكريين تبلغ 34 شخصاً، وللأسف فإن 19 شخصاً لقوا حتفهم في هذه الحادثة المروعة، دون أن يؤثر ذلك على الأرض أو يسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين.
تم تحديد سبب الحادث بأنه خطأ من جانب الطيار، حيث فشل في التحكم في الطائرة أثناء محاولة الهبوط، مما أدى إلى فقدان السيطرة وسقوطها بقوة على الأرض واشتعال النيران التي أدت إلى تدمير الطائرة بالكامل.
هذه الحادثة تبرز أهمية التدريب المكثف والدقيق لطواقم الطائرات العسكرية، وضرورة الالتزام بالإجراءات الأمنية والإجراءات القياسية أثناء عمليات الطيران، وذلك لضمان سلامة الطيارين والمسافرين على متن هذه الطائرات، وتجنب وقوع حوادث مميتة مثل هذه.