في الحادي عشر من فبراير عام 2003، وقعت واحدة من الكوارث الجوية الأكثر حدة وتأثيراً في تاريخ الطيران العسكري الأمريكي. وقعت الحادثة في قرية قريبة من حاسي في العراق، أثناء تنقل طائرة هليكوبتر من طراز CH-47 Chinook تابعة للجيش الأمريكي، وكانت مهمتها نقل القوات من فلوجة إلى بغداد.
كانت الطائرة تقل 36 فرداً على متنها، ولكن الحادثة أسفرت عن مصرع 15 شخصاً من بينهم، دون وجود أي خسائر بين السكان المدنيين على الأرض. وفقاً للتقارير، تحطمت الطائرة في حقل ذرة بسبب إصابتها بصاروخ مضاد للطائرات من نوع الكتف، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتحطمها بشكل كامل.
كانت الطائرة التي تعرضت للتحطم تابعة للواء الطيران الثاني عشر، وقد أظهرت التحقيقات الأولية أنها تعرضت لهجوم بصاروخ مضاد للطائرات أطلق من أحد المواقع المجهولة في المنطقة. تلقى الجيش الأمريكي صدمة هائلة بسبب هذا الحادث الذي أسفر عن خسائر بشرية كبيرة، مما دفعهم إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم العسكرية وتعزيز إجراءات الأمان.
يعتبر هذا الحادث تذكيراً مأساوياً بتهديدات العمليات العسكرية والخطورة التي يتعرض لها أفراد القوات المسلحة أثناء تأدية واجباتهم، وقد أسفر عن تشديد الإجراءات الأمنية وتحسين التدابير الوقائية في مثل هذه الظروف القاسية.