في الرابع عشر من أكتوبر عام 1963، وقعت واحدة من أكثر الحوادث الجوية تأثيرًا في تاريخ الطيران، عندما تحطمت طائرة هليكوبتر من طراز بوينغ فيترول 107 II، تابعة لشركة “نيويورك إير وايز”، أثناء رحلة رقم 600 من مطار إيدلوايلد إلى مطار نيوارك في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. وقع الحادث في تمام الساعة 11:33 صباحًا بالتوقيت المحلي في منطقة جامايكا بمدينة نيويورك.
كان على متن الطائرة 6 أشخاص، وللأسف، لم ينجو أحد منهم، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية 6 قتلى، فيما لم تُسجَّل أي خسائر بين الأشخاص على الأرض.
تمثلت سبب الحادث في فشل خطير بالطائرة، حيث انحرفت عن مسارها وسقطت بقوة على الأرض قبل أن تشتعل في النيران، مما جعل عمليات الإنقاذ صعبة للغاية وأسفر عن خسائر كبيرة.
وفحص التحقيق الذي أجرته السلطات المختصة أظهر أن سبب الحادث يعود إلى فشل في جزء حيوي من الهليكوبتر، وهو محور الحركة الرئيسي، وذلك بسبب تلوث نظام التشحيم في مجمع النقل الخلفي للمحور، مما أدى إلى فشل مروحة الدفع. وهذا الفشل تسبب في فقدان السيطرة على الطائرة وتحطمها بقوة.
تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية صيانة الطائرات والتحقق من سلامة الأجزاء الميكانيكية بشكل دوري ومنتظم، وأن التقصير في هذا الجانب قد يؤدي إلى نتائج مأساوية كما حدث في هذه الحالة.