في يوم الثامن من يونيو عام 1970، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية حدة في تاريخ باكستان، حيث شهدت العاصمة إسلام آباد حادث تحطم مروحية تابعة لشركة الخطوط الجوية الباكستانية الدولية (Pakistan International Airlines). كانت المروحية من طراز “فوكر إف-27 فرندشيب” 200 (Fokker F-27 Friendship 200)، تحمل الرقم التسلسلي 10163 وتسجيل AP-ALM.
تم إقلاع المروحية من مدينة راولبندي في طريقها إلى مدينة لاهور، إلا أنها واجهت ظروف جوية قاسية بما في ذلك عواصف رعدية ورياح قوية. وفي الساعة 02:17 صباحًا، أثناء مرحلة الإقلاع، واجهت المروحية صعوبات في المناورة وانحرفت عن مسارها المقرر، مما أدى إلى اصطدامها بالتضاريس القريبة.
كان على متن المروحية مجموعة من الركاب والطاقم تبلغ 30 شخصًا، ومع الأسف، لم ينج أحد من هذه الكارثة المأساوية، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية 30 قتيلًا، دون وجود أي خسائر بين الأشخاص على الأرض.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن سوء الأحوال الجوية كانت السبب الرئيسي وراء هذا الحادث المأساوي، حيث تسببت العواصف الرعدية والرياح القوية في تعقيد عملية الإقلاع والمناورة، مما أدى في النهاية إلى فقدان السيطرة على المروحية وتحطمها.
هذا الحادث يظل عبر التاريخ تذكيرًا بأهمية ضرورة احترام ومراعاة الظروف الجوية واتخاذ القرارات السليمة فيما يتعلق بسلامة الطيران، حيث تعد الظروف الجوية السيئة من بين أكثر العوامل خطورة على سلامة الرحلات الجوية.