حادث تحطم الطائرة الذي وقع في 25 أكتوبر 1962 بالقرب من موسكو في روسيا، يعد واحدًا من الأحداث المأساوية التي شهدتها صناعة الطيران. الطائرة كانت تحمل العلامة التجارية Tupolev TU-104B وكانت تابعة لشركة الطيران الروسية Aeroflot. الحادث وقع أثناء قيام الطائرة برحلة تجريبية، حيث كانت في مرحلة الإقلاع.
وفقًا للتقارير، كان على متن الطائرة عدد 10 ركاب، وللأسف، جميعهم لقوا حتفهم في الحادث. كانت هذه الرحلة تحمل أهمية خاصة كونها رحلة تجريبية، ومن المعروف أن هذه الرحلات تخضع لشروط صارمة لضمان سلامة الطائرة والمسافرين.
تبين أن سبب الحادث يعود إلى خطأ في تركيب أو تثبيت أجزاء التحكم بالدفة في الطائرة، حيث كانت هذه الأجزاء مثبتة بشكل غير صحيح. وبسبب هذا الخطأ، فشلت الدفة في الاستجابة بشكل صحيح أثناء عملية الإقلاع، مما أدى إلى فشل الطائرة في الارتفاع بشكل كافٍ والتحكم في الاتجاه بشكل صحيح.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الصيانة الدقيقة والفحوصات الدورية لكافة أجزاء الطائرة، بما في ذلك أجزاء التحكم بالدفة وغيرها، لضمان سلامة الرحلات الجوية وتجنب وقوع حوادث مميتة كهذه. ويبرز الحادث أيضًا أهمية التدريب الجيد والمستمر لفرق الصيانة والطيارين لضمان الامتثال لأعلى معايير السلامة والجودة في صناعة الطيران.
هذه الحادثة تجسد بشكل درامي الأهمية الملحة لتطوير وتنفيذ إجراءات صارمة للصيانة والفحص والتدريب في جميع أنحاء صناعة الطيران، حيث يمكن أن تكون الأخطاء الصغيرة مكلفة للغاية وتؤدي إلى نتائج مأساوية في بعض الأحيان، كما حدث في هذا الحادث المأساوي.