في يوم الثاني من سبتمبر عام 1989، وقعت واحدة من الحوادث الجوية القاتلة في تاريخ رومانيا، حيث كانت الطائرة المتورطة في هذه الكارثة من طراز Tupolev 154B، تابعة لشركة الطيران Tarom. وقد كانت الطائرة في رحلة تدريبية، ولم يكن هناك رقم رحلة محدد لها.
كانت الطائرة تقوم بعملية الإقلاع من مطار بوخارست في رومانيا، ولكنها تعرضت لعطل في أحد محركاتها أثناء عملية الإقلاع، مما أدى إلى تحطمها بشكل مأساوي. وكانت جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها، بلغ عددهم 5 أشخاص، قد لقوا حتفهم في هذه الكارثة الجوية الفظيعة، دون وجود أي ناجين.
تعتبر حوادث تحطم الطائرات بعد فشل المحرك في عملية الإقلاع من بين أخطر الحوادث الجوية التي قد تحدث، حيث يصبح من الصعب جدًا للطيارين استعادة السيطرة على الطائرة في مثل هذه الظروف القاسية. ويعتبر Tupolev 154B، الذي كانت تستخدمه شركة Tarom في هذه الرحلة، طرازًا روسيًا، وقد تم تصميمه خصيصًا للاستخدام في الرحلات المدنية والعسكرية، وكانت له سمعة جيدة فيما يتعلق بالأداء والمتانة.
وبعد هذا الحادث المأساوي، قامت السلطات المعنية في رومانيا بإجراء التحقيقات اللازمة لتحديد أسباب وملابسات الحادث، ولكن من الواضح أن الفشل في المحرك كان العامل الرئيسي الذي أدى إلى هذا الكارثة. تُعتبر حوادث تحطم الطائرات دائمًا فاجعة للأسر المتضررة وللمجتمع بأسره، حيث تخلف خسائر بشرية جسيمة وتثير تساؤلات كثيرة حول سلامة وأمان صناعة الطيران وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.