في الحادث الذي وقع في 31 مارس 1995، كانت شركة “ترانسبورتوليرين آيرين روماني” (TAROM) تدير رحلة رقم 371 بطائرة من طراز إيرباص A310-324، تحمل الرقم التسجيلي YR-LCC. كانت الرحلة متجهة من العاصمة الرومانية بوخارست إلى بروكسل في بلجيكا.
بعد إقلاع الطائرة في ظروف جوية سيئة وتساقط كثيف للثلوج، حيث كانت الرؤية محدودة، تم تفعيل نظام السرعة التلقائية “autothrottles”. ومع ذلك، وقع عطل في محرك الطائرة الأيمن حيث تم علق الثروتل عند قوة الدفع المستخدمة أثناء الإقلاع، بينما بدأ الثروتل في المحرك الأيسر بالتدريج في العودة إلى وضع الخمول.
نتيجة لهذا الفشل في التوازن في قوة الدفع، بدأت الطائرة في الميل إلى اليسار بشكل متزايد، حتى وصلت الزاوية إلى ما يقرب من 170 درجة، مما أدى إلى فقدانها للارتفاع واصطدامها بالأرض. وتبين في التحقيقات أن القائد كان عاجزًا عن القيام بمهامه بشكل صحيح.
في اللحظات الأخيرة قبل الاصطدام، حاول الطيار المساعد السيطرة على الوضع، حيث عبر عن قلقه إما بسبب عجز القائد أو بسبب وضع الطائرة. ولكن بسبب الزاوية المائلة للطائرة بشكل خطير، فشلت محاولات الإنقاذ.
بهذا الحادث، فقدت الطائرة جميع الأرواح على متنها، إذ كان عدد الركاب وأفراد الطاقم البالغ 60 شخصًا. ولحسن الحظ، لم يكن هناك أي خسائر بشرية على الأرض.
تبرز هذه الحادثة أهمية استجابة الطواقم للمواقف الطارئة بشكل فوري وفعال، وكذلك ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لضمان استمرارية قدرات الطاقم الطبي للتعامل مع حالات الطوارئ أثناء الرحلات الجوية.