في يوم الاثنين الموافق 12 فبراير 1990، وعند الساعة 09:29 صباحًا بتوقيت المنطقة المحلية، شهدت مدينة باورو في البرازيل واحدة من أكثر اللحظات ألمًا وفزعًا في تاريخ الطيران، حيث وقع حادث تحطم مروع أودى بحياة العديد من الأشخاص وتسبب في خسائر مادية كبيرة.
كانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث تابعة لشركة TAM البرازيلية، وكانت رحلتها تستهدف الطيران من سان باولو إلى باورو ثم إلى أراكاتوبا. الطائرة كانت من طراز “فوكر 27 فريندشيب 200″، وكانت مسجلة برقم التسجيل PT-LCG، ورقم الصانع للطائرة هو 10206.
وفي هذا الرحلة كانت على متنها 40 شخصًا، لكن الحادث أسفر عن وفاة جزء منهم، حيث بلغ عدد الضحايا البشرية اثنين، بالإضافة إلى وفاة اثنين آخرين على الأرض.
حسبما ورد في التقارير، فإن الحادث وقع عقب محاولة الهبوط الفاشلة، حيث قام الطيار بالهبوط بسرعة زائدة على المدرج ولم يتمكن من التوقف في الوقت المناسب. حاول الطيار بعد ذلك إجراء عملية إعادة الارتفاع (Go-Around)، لكن الطائرة لم تتمكن من الاستعادة بشكل كافي ودخلت في حالة هبوط مفاجئ مما أدى إلى اصطدامها بمنازل وسيارة على الأرض.
تشير التقارير أيضًا إلى أن الطيار قام بمحاولة للارتفاع من جديد بعد الهبوط الفاشل، لكن الطائرة دخلت في حالة ضعف التحكم في الارتفاع (Stalled)، مما أدى في النهاية إلى تحطمها بشكل مأساوي.
تمثل هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الالتزام بالقواعد والإجراءات الأمنية في عمليات الهبوط والإقلاع، وبأهمية تدريب الطواقم على التعامل مع المواقف الطارئة بكفاءة وفعالية. كما تجسد الحادث أهمية مراجعة وتقييم الإجراءات الأمنية وتحسينها باستمرار لضمان سلامة الركاب والطواقم والمدنيين على الأرض.