في يوم الثامن عشر من نوفمبر في عام 1983، وفي تمام الساعة الثالثة وعشرين دقيقة بعد الظهر، وقع حادث طائرة مأساوي في مدينة لوبانغو بإقليم هويلا في أنغولا، حيث كانت الطائرة تابعة لشركة الطيران الأنغولية “TAAG Angola Airlines”. الرحلة كانت متجهة من لوبانغو إلى العاصمة لواندا. الطائرة التي تحطمت كانت من طراز بوينغ B-737-200 وكانت تحمل الرقم التسلسلي 22775 ورقم التسجيل D2-TBN.
كان على متن الطائرة ما يقارب 130 راكبًا. ومع الأسف، لقي جميع الركاب حتفهم في هذا الحادث المروع، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية 130 ضحية، ولم يصب أي شخص على الأرض بأذى نتيجة للحادث.
تقرير الحادث كشف أن الطائرة تحطمت على الفور بعد إقلاعها من مطار لوبانغو. وتبين أن سبب الحادث كان تعرض الطائرة لإطلاق نار من قبل مسلحين متمردين باستخدام صاروخ أرض – جو، مما أدى إلى تحطمها بشكل مأساوي.
هذا الحادث لم يكن مجرد كارثة جوية بل كان أيضًا نتيجة للظروف السياسية والأمنية الصعبة التي كانت تشهدها أنغولا في ذلك الوقت، حيث كانت البلاد تعاني من صراع داخلي طويل ومعقد. وقد أثر هذا الحادث بشكل كبير على سلامة الطيران المدني في المنطقة وأثار مخاوف بشأن سلامة الرحلات الجوية في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة.
تلك اللحظة المروعة لن تُنسى، فقد خلفت خسائر بشرية كبيرة وأضرارًا لا يمكن إصلاحها، وتظل تذكيرًا بأهمية السلامة في جميع جوانب الطيران، بما في ذلك الجوانب الأمنية والسياسية التي قد تؤثر على سلامة الرحلات الجوية.