في يوم الخامس والعشرين من شهر أغسطس من عام 1942، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية تأثيراً في تاريخ الطيران العسكري، حيث شهدت سماء بالقرب من Dunbeath في اسكتلندا واقعة مأساوية أودت بحياة معظم ركابها. كانت الطائرة المتورطة في هذه الكارثة تابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية، وكانت من طراز Short Sunderland، المعروف بقدرته الاستثنائية على الطيران البحري.
كانت الرحلة متجهة إلى أيسلندا، وكانت تعتبر جزءاً من الجهود الحربية خلال الحرب العالمية الثانية. كانت الطائرة تابعة للواء 228 من سلاح الجو الملكي البريطاني، وكانت تقل على متنها 14 شخصاً. ومع أن التفاصيل تظل مبهمة إلى حد ما، فإنه يُعتقد أن الطائرة قد اصطدمت بتضاريس مرتفعة في منطقة Eagle Rock في الهضاب الاسكتلندية، وذلك نتيجة لسوء الرؤية والظروف الجوية السيئة التي كانت تعم المنطقة في ذلك الوقت.
يُشير التقرير الرسمي للحادث إلى إمكانية وقوع خطأ في التصويب الجغرافي من قبل الطاقم، ولكن السبب الدقيق للتحطم لم يُحدد بدقة. ومن بين الضحايا الذين فارقوا الحياة في هذا الحادث الأليم، كان الأمير جورج دوق كنت، الذي كان شخصية بارزة في الأسرة المالكة البريطانية.
هذه الكارثة لها أبعاد كبيرة لأنها ليست مجرد حادث طائرة عادي، بل كانت جزءاً من النشاط الحربي الهام خلال فترة حرب العالم الثانية، وكانت تحمل شخصيات بارزة، مما جعلها تلقي بظلالها الثقيلة على التاريخ العسكري والسياسي لتلك الحقبة.