في الثاني عشر من نوفمبر عام 1999، شهد العالم حادث طيران مأساوي ألمّ بساحات الطيران، حيث تعرضت طائرة تابعة لشركة SATA للتحطم في جزر الأزور البرتغالية. كانت الرحلة رقم 530 التي كانت تقلع من بونتا ديلغادا متجهة إلى هورتا، حيث فقدت الاتصال مع برج التحكم في هورتا عشر دقائق قبل موعد هبوطها المقرر. الحادث وقع على جبل إسبرانسا على جزيرة ساو خورخي، بعد مرور ثلاثين دقيقة فقط من إقلاع الطائرة.
كانت الطائرة من طراز بريتيش إيروسبيس APT، وكانت مسجلة برقم تسجيل CS-TGM، ورقم الطراز هو 2030. وكان على متنها 35 شخصًا، وللأسف لم ينج أحد من هذا الحادث الأليم. كان الحادث نتيجة لتحطم الطائرة بعدما فقدت ارتفاعها وسط السماء، حيث شوهدت الطائرة وهي تحلق بارتفاع منخفض بحسب شهود العيان، قبل أن تصطدم بجبل إسبرانسا.
لم تكن هناك أي بيانات عن وجود ضحايا على الأرض، إذ كانت الطائرة تحلق في منطقة جبلية نائية. تحدث الشهود عن رؤية الطائرة وهي تحلق بارتفاع منخفض، مما يشير إلى وجود مشاكل تقنية أو تحكمية قبل وقوع الحادث. إن هذا الحادث لم يكن مجرد فاجعة جوية، بل كان له تأثير واسع النطاق على صناعة الطيران وسلامة الرحلات الجوية، حيث شجبت الجهات المعنية سلسلة من التحقيقات والتدابير الوقائية لضمان سلامة المسافرين في المستقبل.