في الخامس عشر من أغسطس عام ١٩٧٦، وفي إحدى المأساوية التي هزت عالم الطيران، تعرضت طائرة من طراز فيكرز فيسكاونت ٧٨٥ دي (Vickers Viscount 785D)، تابعة لشركة سائتا (SAETA)، لحادث مأساوي أثناء رحلتها المقررة من العاصمة الإكوادورية كيتو (Quito) إلى مدينة كوينكا (Cuenca)، وذلك أثناء توجهها عبر سلسلة جبال الأنديز في الإكوادور.
كانت الرحلة تحمل على متنها ٥٩ راكباً، ولكن القدر المأساوي حال دون نجاتهم جميعاً، إذ أودى الحادث بحيات جميع من كانوا على متن الطائرة، حيث بلغ عدد الضحايا البشرية ٥٩ شخصاً. وقد كانت الطائرة في مسارها الجوي العادي عندما وقع الحادث، إلا أنها تحطمت بشكل مأساوي أثناء توجهها في الطريق بين العاصمة والمدينة المقصودة.
تفاصيل الحادث والأسباب الدقيقة له لم تُكشف بشكل دقيق في الوقت الذي وقعت فيه الكارثة، لكن يُعتقد أن العوامل الجوية والجيولوجية التي تميز سلسلة جبال الأنديز قد ساهمت في وقوع هذه الكارثة الفظيعة. تاريخياً، تُعتبر مناطق الجبال التي تشتهر بانخفاض درجات الحرارة الشديدة والظروف الجوية القاسية من بين الأماكن الأكثر تحدياً لعمليات الطيران، مما يجعلها تحتاج إلى مهارات طيارين متمرسين وتقنيات ملاحة متطورة لتجنب الكوارث.
يظل حادث تحطم الطائرة فيكرز فيسكاونت ٧٨٥ دي في جبال الأنديز في الإكوادور من بين الحوادث الجوية البارزة التي تذكر في تاريخ الطيران، والتي تجسد الأهمية القصوى لمراعاة الظروف البيئية والجوية عند تخطيط وتنفيذ الرحلات الجوية، وتحفيز الجهود المتواصلة لتعزيز سلامة الطيران والوقاية من حوادثه.