في يوم 12 يوليو 1960، وقعت واحدة من أحداث الطيران المأساوية التي لا تنسى في تاريخ الطيران، حيث شهدت منطقة كاشيمبو في البرازيل حادث تحطم طائرة تابعة لشركة REAL. وكانت الطائرة المتورطة من طراز Curtiss C-46A-60-CK، تحمل الرقم التسجيلي PP-AKF، وكانت في رحلة لم تحدد بشكل محدد بين Cuiaba و Manaus.
كانت على متن الطائرة مجموعة من الأفراد بلغ عددهم 15، لكن الكارثة لم ترحم أحدًا، حيث بلغ عدد الوفيات 15 شخصًا. ومن الجدير بالذكر أن الحادث لم يؤثر على الأرض أو يؤدي إلى وفيات على الأرض.
تشير التقارير إلى أن الطائرة واجهت مشكلة في المحرك رقم 2 أثناء رحلتها، مما أدى إلى فشله أثناء الطيران. نتيجة لهذا الفشل، فقدت الطائرة ارتفاعها وانخفضت بسرعة، مما أدى في النهاية إلى تحطمها في إحدى الغابات واشتعال النيران فيها.
من اللافت للنظر أن محرك الجانب الأيمن فشل في التخلص من القوة أو “الفيذر” كما يطلق عليه في مصطلحات الطيران، وذلك لأسباب غير معروفة حتى الآن.
تحقيقات ما بعد الحادث كانت مهمة للغاية، حيث تم محاولة فهم سبب فشل المحرك وعدم القدرة على التحكم فيه بشكل صحيح. ومن المحتمل أن تكون الظروف الجوية أو مشاكل فنية في المحرك قد تسببت في هذا الحادث المأساوي، ولكن لم يتم التوصل إلى استنتاج نهائي بشأن ذلك.
تبقى هذه الكارثة التي وقعت في كاشيمبو، البرازيل، تذكيرًا مؤلمًا بأهمية السلامة في الطيران وضرورة البحث المستمر عن تحسينات في تكنولوجيا الطيران وإجراءات السلامة لضمان تجنب وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية مستقبلا.