في السابع والعشرين من أغسطس عام ١٩٥٤، وقع حادث طائرة مأساوي قرب مدينة رابيد سيتي في ولاية جنوب داكوتا، حيث كانت الطائرة من طراز Convair RB-36H تابعة للقوات الجوية الأمريكية، وكانت تقوم بمحاولات تدريبية للهبوط على قاعدة جوية إلسوورث.
كانت الطائرة تقوم بالمحاولة السادسة للهبوط عندما وقع الحادث المأساوي، حيث اصطدمت الطائرة بالأرض بعد أن كانت بصدد إجراء محاولات تدريبية للهبوط. وقد كانت العوامل المساهمة في الحادث تشير إلى أن الطائرة كانت تحمل عددًا من الضباط والطيارين الذين كانوا يقومون بتدريبات على الهبوط، وكانت الطائرة مُجهَّزة بعدد من الأجهزة والأدوات اللازمة لهذا الغرض.
تبيَّن من التحقيقات أن الطائرة قد اصطدمت بالأرض بقوة بعد أن كانت بصدد تنفيذ محاولة للهبوط، وكانت عوامل مثل عدم إخراج عجلات الهبوط وضبط الأجنحة بزاوية 20 درجة هي بعض من الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث. وقد تسبب هذا الحادث الأليم في وفاة ٢٦ شخصًا كانوا على متن الطائرة، في حين لم يتأثر أي من الأشخاص على الأرض بالحادث.
يظهر هذا الحادث الأليم الأهمية القصوى للتدريب المكثف والدقيق لأفراد الطاقم والطيارين، بالإضافة إلى أهمية اتباع الإجراءات الأمنية والتشغيلية بصورة صحيحة ومنتظمة. ومن خلال فهم الأسباب الكامنة وراء الحوادث المأساوية مثل هذه، يمكن للصناعة الجوية أن تعمل على تحسين إجراءات السلامة والتدريب لتقليل مثل هذه الحوادث في المستقبل.