حادث تحطم الطائرة في ألمانيا قرب مدينة هاسلوه في تاريخ 9 يونيو 1971، كان من بين الحوادث المأساوية التي شهدتها صناعة الطيران في تلك الفترة. في هذا الحادث، كانت الطائرة المعنية تابعة لشركة بان إنترناشونال، وكانت في رحلة من هامبورغ بألمانيا إلى مالقة في إسبانيا.
الطائرة المتورطة كانت من طراز BAC One-Eleven 515FB، وكانت تحمل الرقم التسلسلي 207 والتسجيل D-ALAR. كان على متن الطائرة 121 شخصًا، ومن بينهم لقوا مصرعهم 22 شخصًا، فيما نجا البقية. الحادث وقع أثناء عملية الإقلاع حيث تعرضت الطائرة لفشل مزدوج في المحركات، مما أدى إلى اصطدامها بجسر قريب وانقطاع كلا الجناحين عن الطائرة.
تبيّن أن سبب الفشل في المحركات كان نتيجة لملء نظام حقن الماء لتبريد المحركات خلال عملية الإقلاع بشكل غير صحيح، حيث تم ملؤه بالوقود (الكيروسين) بدلاً من الماء، مما أدى إلى حدوث فشل في الأداء وانقطاع المحركين. بعد الحادث، حاول الطاقم إجراء هبوط اضطراري على الطريق، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بنجاح.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية الصيانة الدقيقة والتفتيش الدوري لمختلف أنظمة الطائرات، بما في ذلك أنظمة التبريد والوقود، وكذلك على أهمية التدريب الجيد لطواقم الطيران على التعامل مع حالات الطوارئ واتخاذ قرارات سريعة وصائبة في مواجهة المشاكل التقنية المفاجئة. الحوادث مثل هذه تجعل الصناعة تعمل بجد أكبر نحو تحسين إجراءات السلامة والتدابير الوقائية لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات.