في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1999، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية حدوثًا في تاريخ نيبال، حيث تحطمت طائرة هوكر سيدلي HS-748-501 سوبر 2B، تابعة لشركة Necon Air، والتي كانت تقوم برحلة رقم 128 من بوكهارا إلى العاصمة كاتماندو. الطائرة كانت تقل 15 شخصًا على متنها، وكانت النتيجة المأساوية بوفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 15 شخصًا، دون وقوع خسائر بشرية على الأرض.
ووقع الحادث في تمام الساعة 10:30 صباحًا، عندما كانت الطائرة في مرحلة الهبوط على مدرج مطار تريبهوفان الدولي، حيث اصطدمت ببرج الاتصالات بجناحها الأيسر، مما أدى إلى تحطمها على سفوح منطقة مشجرة على بعد 6 أميال جنوب غرب المطار. تلك اللحظة المروعة شهدت نهاية مأساوية لحياة الأشخاص على متن الطائرة، وتركت أثرًا مدمرًا على ذويهم وعلى مجتمع الطيران.
بحثت السلطات الجوية النيبالية بشكل دقيق في أسباب الحادث، وخلص التحقيق إلى أن السبب الرئيسي للتحطم كان الاصطدام بالبرج، وربما يعود ذلك إلى العوامل الجوية أو الخطأ البشري أثناء عملية الهبوط. ومع ذلك، لم يتم تحديد السبب الدقيق بشكل نهائي، مما ترك الأمر محل تكهنات وتأملات، ودفع بصناعة الطيران إلى التركيز بشكل أكبر على سلامة الطيران وتطوير إجراءات محسنة للسلامة الجوية.
تُظهر هذه الكارثة الجوية، مرة أخرى، الخطر الذي يمكن أن ينجم عنه أي خطأ صغير في صناعة الطيران، وتؤكد على الضرورة الملحة للتدابير الوقائية والتدريب الجيد لطواقم الطائرات، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.