في العاشر من مايو عام 1945، وقع حادث تحطم طائرة مروحية في مدينة لاكلاند بولاية فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الطائرة تابعة لشركة الطيران الوطنية “National Airlines”، وكانت تقوم بالرحلة رقم 16 على مسار يربط بين مدينتي ميامي وجاكسونفيل بولاية فلوريدا. وكانت طراز الطائرة المتورطة في الحادث هو “Lockheed 18 Lodestar”، وكانت مسجلة برقم التسجيل NC18199 وبالرقم التسلسلي 2265.
وفي تمام الساعة 01:05 بعد منتصف الليل، وأثناء محاولتها تنفيذ إجراء الهبوط الفاشل “missed approach”، اصطدمت الطائرة ببحيرة في المنطقة المحيطة بالمدرج. وقد سقطت الطائرة في المياه بعد أن فشلت في استكمال العملية بنجاح، مما أسفر عن وفاة جزء من الركاب على متنها.
تشير التقارير الرسمية إلى أن سبب الحادث كان نتيجة لتنفيذ إجراء الهبوط الفاشل بشكل غير صحيح، مما أدى إلى انخفاض ارتفاع الطائرة بشكل غير مراقب وانحرافها عن المسار المحدد، وهو ما جعلها تتجه نحو المياه بدلاً من المدرج. تحديداً، حدثت خطأ في تنفيذ الإجراءات المطلوبة للهبوط الفاشل، مما أدى إلى انحراف الطائرة عن مسارها المناسب واصطدامها بالبحيرة.
وبالرغم من أن الحادث أسفر عن وفاة جزء من الركاب على متن الطائرة، إلا أنه لم يسفر عن وفيات بين الأشخاص على الأرض ولا عن حدوث أي أضرار للممتلكات على الأرض.
يعتبر هذا الحادث مثالاً على أهمية تنفيذ الإجراءات الجوية بشكل صحيح ودقيق، خاصة أثناء المناورات الهامة مثل الهبوط الفاشل، حيث يمكن أن تكون الأخطاء البشرية مصدراً للخطر الجوي وحوادث الطيران.