في يوم الجمعة الموافق 17 أبريل 1964، حدثت واحدة من أكثر الكوارث الجوية حزنًا في تاريخ الطيران. كانت هذه الكارثة تحمل الرقم التسلسلي 1909 في قائمة الحوادث الجوية، حيث وقعت في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية. كانت الساعة تشير إلى الساعة 7:32 مساءً بالتوقيت المحلي عندما ارتطمت طائرة الرحلة رقم 444 التابعة لشركة الشرق الأوسط “Middle East Airlines” بالبحر، حيث كانت على وشك الهبوط في مطار الظهران.
كانت الطائرة المتورطة في هذه الكارثة من طراز “سود أفياشن كارافيل 3” (Sud Aviation Caravelle 3)، وكانت مسجلة برقم تسجيل OD-AEM، وكانت تحمل رقم تسلسلي 023/21. كان على متن الطائرة مجموع قدره 49 شخصًا، لكن الأمر المحزن هو أن جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 49 فقدوا حياتهم في هذا الحادث الأليم.
وفقًا للتقارير، فإن الطائرة كانت في مرحلة الهبوط على مطار الظهران عندما وقع الحادث المأساوي. وتحديدًا، وقعت الكارثة على بعد 4 أميال بحرية من الساحل، حيث اصطدمت الطائرة بالماء بشكل عنيف. لم تتمكن الطائرة من استكمال عملية الهبوط بنجاح، مما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنها.
على الرغم من الجهود الجادة لفرق الإنقاذ والإسعاف للبحث عن ناجين أو ناجيات، إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على أي ناجين. تحولت عملية البحث إلى عملية استعادة للجثث والتحقيق في أسباب الحادث.
تم تشكيل لجنة تحقيق للتحقيق في سبب الحادث، وقد تم النظر في عدة عوامل محتملة، بما في ذلك الأخطاء البشرية، أو العوامل الجوية، أو أية مشاكل فنية في الطائرة نفسها. ومع ذلك، فإن النتائج النهائية للتحقيق لم تصدر بعد، مما يترك الأسئلة مفتوحة بشأن سبب هذه الكارثة المروعة التي أودت بحياة جميع الأشخاص على متن الطائرة.
تبقى هذه الكارثة كذكرى محزنة لعائلات الضحايا ولصناعة الطيران عمومًا، وتُظهر بشكل قاسي الأهمية الملحة لضمان سلامة الرحلات الجوية والتحقيق الدقيق في أسباب الحوادث لضمان تفادي تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.