في يوم الثامن من يونيو عام 1997، وقعت واحدة من الحوادث الجوية الفادحة التي ألمت بشركة الطيران الخطوط الجوية المغولية “ميات – MIAT”، حيث كانت الطائرة المتورطة في هذه الكارثة تقوم برحلة داخلية من العاصمة أولان باتور في منغوليا إلى ماندالجوبي، وهي مدينة صغيرة تقع في المنطقة الوسطى من منغوليا.
الطائرة المنكوبة كانت من طراز هاربين يونشوجي Y-12 II، والتي كانت مسجلة تحت الرقم JU-1020. كان على متنها 12 شخصًا، ومن بينهم ستة أفراد من الطاقم وستة ركاب. ولكن، بالأسف الشديد، لم ينجو سوى خمسة أشخاص من هذه الكارثة، حيث فقدت الحياة سبعة أشخاص.
وفقًا لتقارير الحادث، فإن الطائرة تحطمت أثناء محاولتها الهبوط في مطار ماندالجوبي. وتشير التقارير إلى أن الحادث حدث بسبب ظاهرة الرياح العاصفة، حيث تعرضت الطائرة لظروف جوية صعبة أثناء محاولتها الهبوط، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وتحطمها.
من الجدير بالذكر أن المطار في ماندالجوبي كان يفتقر إلى معدات الكشف عن ظاهرة الرياح العاصفة، وهو ما جعل من الصعب على الطاقم التنبؤ بتلك الظروف الجوية الخطرة والتعامل معها بشكل فعال.
هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية توفير المعدات اللازمة لقيادة الطائرات في ظروف جوية صعبة مثل الرياح العاصفة، وتحفيز السلطات المعنية على تحديث وتطوير المطارات وتجهيزها بأحدث التقنيات لضمان سلامة الركاب والطواقم في كل رحلة جوية.