في يوم 18 أكتوبر 1992، وقع حادث طائرة مأساوي بالقرب من جاروت في جاوة، إندونيسيا. كانت الطائرة التابعة لشركة “ميرباتي نوسانتارا للطيران”، وهي من طراز CASA 235-10، وتحمل الرقم التسجيلي PK-MNN. كانت الرحلة تقوم برحلة من سيمارانغ إلى باندونغ.
بينما كانت الطائرة تقوم بعملية الهبوط، كانت تواجه أمطار غزيرة. وفي هذه الظروف الجوية السيئة، انحرفت الطائرة عن مسارها المقرر واصطدمت بجبل باباندايان (Mt. Papandayan). الحادث أسفر عن مصرع جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، وعددهم 31 راكبًا، دون أن يؤدي ذلك إلى خسائر بشرية على الأرض.
وفقًا للتقارير، كانت الأمطار الغزيرة وربما الظروف الجوية العاصفة هي العوامل الرئيسية التي ساهمت في وقوع هذا الحادث المأساوي. إن الهبوط في ظروف جوية غير ملائمة قد يكون تحديًا كبيرًا لطياري الطائرة، وربما كانت الرؤية المنخفضة والتوربولانس (الاضطرابات الجوية) نتيجة للأمطار الغزيرة تسببت في صعوبة في الملاحة، مما أدى في النهاية إلى انحراف الطائرة عن مسارها واصطدامها بالجبل.
يُعتبر هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بأهمية أخذ الظروف الجوية بعين الاعتبار عند اتخاذ قرارات الطيران، وأهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية والتدريب المناسب لتجنب مثل هذه الكوارث المأساوية. وتظل هذه الحوادث تحفز الصناعة الجوية على تحسين إجراءات السلامة والتدريب لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات في جميع الظروف الجوية.