في الثاني عشر من مارس عام 1945، وقعت واحدة من أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ الطيران، حيث انهارت طائرة “Consolidated LB-30A Liberator”، المسجلة برقم التسجيل KH125، بالقرب من Rochefort في فرنسا. كانت الطائرة تابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية وكانت في طريقها من الهند إلى كامبريدج في إنجلترا.
في تمام الساعة 13:30، وبينما كانت الطائرة تحلق في أجواء عاصفة مع تدني الرؤية بسبب العواصف الرعدية، فقدت السيطرة على جناحها الأيمن بسبب التقلبات الشديدة في الطقس. وفي أعقاب فقدان السيطرة، تحطمت الطائرة بشكل مأساوي، مما أسفر عن مصرع جميع من كانوا على متنها، وبلغ عددهم 28 شخصاً.
تتسبب العواصف الرعدية غالباً في تحديات خطيرة لطياري الطائرات، حيث تؤثر على الرؤية وتتسبب في تقلبات في الرياح والهواء، مما يمكن أن يؤدي إلى فقدان السيطرة على الطائرة. وفي هذه الحالة، فقدت الطائرة السيطرة بعد فقدان جناحها الأيمن وانهياره، مما أدى إلى تحطمها وفقدان حياة كل من كان على متنها.
تعد حوادث الطيران التي تنتج عن ظروف جوية سيئة واحدة من أكثر الحوادث فتكاً، حيث يكون من الصعب على الطيارين التعامل مع تلك الظروف بشكل فعال. وبالرغم من تقدم التكنولوجيا في مجال الطيران منذ ذلك الحين، إلا أن الطقس السيئ ما زال يشكل تحدياً كبيراً يتطلب مهارات وتدريباً عالياً للتعامل معه.