في يوم الاثنين، العاشر من ديسمبر عام 1930، وقعت واحدة من الكوارث الجوية القاتلة التي شهدتها التاريخ، حيث انحرفت طائرة البريد الفرنسية التابعة لشركة “إيروبوستال”، من طراز Latecoere 28، عن مسارها المخطط له واصطدمت بجبال قاحلة في منطقة La Rache بالمغرب. وكانت الطائرة تقوم برحلة من مدينة الدار البيضاء في المغرب إلى مدينة تولوز في فرنسا، مرورًا بمدينة بحات.
كان على متن الطائرة أربعة أشخاص، ولكن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متنها، إذ بلغت حصيلة الضحايا البشرية أربعة أرواح. ولحسن الحظ، لم يؤدي الحادث إلى وفيات في صفوف الأشخاص على الأرض.
تحطمت الطائرة بعد أن فقدت السيطرة عليها، وانحرفت عن مسارها المخطط له، ما أدى إلى اصطدامها بالجبال الوعرة والصخور في المنطقة. وتشير التقارير إلى أن سبب الحادث كان خطأ في التحكم أو في القيادة، مما تسبب في فقدان الطائرة لارتفاعها وتصادمها بالجبال.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بالمخاطر التي تترتب على رحلات الطيران، والتي تتطلب اليقظة الدائمة والاحترافية العالية من قبل أفراد طاقم الطائرة، بالإضافة إلى الصيانة الدورية للطائرة والتدريب الجيد للطيارين.