في يوم الرابع عشر من سبتمبر عام 1999، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية تأثيرًا في تاريخ الطيران الروماني، حيث تعرضت طائرة من طراز داسو لتصادم مأساوي أثناء عملية الهبوط في العاصمة الرومانية بوخارست. كانت هذه الرحلة تحمل الرقم 3838 وكانت متجهة من أثينا إلى بوخارست.
الطائرة، التي كانت تعود للحكومة اليونانية ومسجلة تحت الرقم SX-ECH، كانت من طراز داسو فالكون 900B. وفي ذلك اليوم المشؤوم، كانت تقل 13 شخصًا على متنها.
وفيما كانت تقترب من مطار بوخارست، تعرضت الطائرة لتقلبات في زاوية الميل أثناء عملية الهبوط، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وانحرافها عن المسار المحدد للهبوط. وقد تسببت هذه التقلبات الشديدة في سقوط الطائرة بعنف على الأرض.
وفي تحليل للحادث، تبين أن السبب الرئيسي للحادث كان في عدم تقدير المخاطر بشكل صحيح لعطل في نظام الرؤية الأفقية للطائرة، حيث لم يتم التعامل مع الاضطرابات في الزاوية بشكل كافٍ. وقد قامت طاقم الطائرة بتجاوز النظام التلقائي للطيران على قناة الميل، مما أدى إلى تفاقم الوضع وفقدان السيطرة الكاملة على الطائرة.
وبحسب التقارير، فقد لقي 7 أشخاص من الركاب حتفهم في هذا الحادث المأساوي، فيما نجا البقية بإصابات متفاوتة. ولم يتأثر الأرض بأي أضرار بسبب هذا الحادث، إذ كانت الطائرة قد سقطت في منطقة نائية بعيدة عن المباني والمنشآت.
تجسد هذه الكارثة حجم الأهمية القصوى لتقييم ومعالجة المخاطر في صناعة الطيران، وتبرز الحاجة الملحة لتدريب الطواقم على التعامل مع حالات الطوارئ والاضطرابات الجوية بفعالية أكبر.