في الخامس من يونيو عام 1981، وقع حادث طائرة مأساوي في أجواء قرب فريدريك، ماريلاند، حيث كانت القوات الجوية الأمريكية مسؤولة عن تشغيل الطائرة. كانت الطائرة من طراز بوينغ EC-135N، وكانت تخضع لرحلة تدريبية في ذلك الوقت، دون تحديد رقم الرحلة. وكانت مجموع الأشخاص على متن الطائرة 21 شخصًا، وبالأسف الشديد، لقوا جميعهم حتفهم في هذا الحادث الفظيع.
وفي تمام الساعة 10:50 صباحًا، وأثناء تحليق الطائرة على ارتفاع يبلغ 21000 قدم، حدث خلل فني خطير أثر على زاوية الميل الأفقي للطائرة، حيث انحرفت الأدوات التحكمية في الميل إلى الوضعية القصوى باتجاه الأسفل. وكان هذا الخلل هو السبب الرئيسي وراء بدء تحول الطائرة إلى نزول حاد بزاوية شديدة.
ومن جراء هذا النزول القوي، تعرضت الطائرة لقوى الجاذبية الكبيرة، مما أدى في النهاية إلى تفكك هيكل الطائرة وتحطمها بالكامل. ولم تكن هناك أي ناجين بين ركاب الطائرة، حيث فارقوا الحياة جميعًا في هذا الحادث الأليم.
تم تحديد سبب الحادث بأنه ناتج عن خلل فني في نظام التحكم بزاوية الميل الأفقي للطائرة، مما أدى إلى فشله وانحراف الطائرة إلى الأسفل بزاوية شديدة. وعلى إثر هذا الخطأ الفني الخطير، فقدت الطائرة السيطرة وتحطمت، مما أدى إلى فقدان حياة جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها.
هذا الحادث يُعتبر واحدًا من الحوادث المأساوية في تاريخ الطيران العسكري، وقد أسفر عن خسائر بشرية فادحة ودرسا مؤلما حول أهمية صيانة وفحص الطائرات بشكل دقيق ومنتظم، لضمان سلامة رحلاتها وحياة ركابها وطواقمها.