في الحادي عشر من يوليو عام 1965، شهدت مياه قبالة سواحل ولاية ماساتشوستس الأمريكية، بالتحديد قبالة جزيرة نانتاكت، حادثة مأساوية تتعلق بطائرة من طراز EC-121H (سوبر كونستيليشن) تابعة للقوات الجوية الأمريكية. كانت الطائرة تقوم برحلة تدريبية من قاعدة أوتيس الجوية.
كان على متن الطائرة 19 شخصًا، لكن الحادث أسفر عن وفاة 16 منهم. وقعت المأساة بعد تعرض المحرك رقم 2 للفقدان، تلاه اشتعال حريق في المحرك رقم 3، مما دفع بطاقم الطائرة إلى اتخاذ قرار الهبوط الاضطراري في المحيط الأطلسي الشمالي على بعد مائة ميل شمال شرق جزيرة نانتاكت. كانت الظروف الجوية صعبة للغاية مع رؤية محدودة تقترب من الصفر المطلق.
تمثل هذه الحادثة مثالًا مأساويًا على التحديات التي تواجهها طائرات الإنذار المبكر والتحذير المبكر التي تقوم بمهام الاستطلاع والمراقبة. فالتحطم جاء بسبب مشاكل فنية في المحركات، وهو ما يبرز أهمية الصيانة الدورية والتفتيش الدقيق لمثل هذه الطائرات. ومن المهم أيضًا أن يكون لدى طواقم الطائرات تدريب وتجهيز كافٍ للتعامل مع حالات الطوارئ، خاصة في ظروف جوية قاسية مثل تلك التي كانت عليها الطائرة في هذه الحالة.
تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية سلامة الطيران وضرورة العمل المستمر على تحسين وتطوير إجراءات السلامة والصيانة لضمان تجنب وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.