في يوم 19 ديسمبر 1936، وقعت واحدة من أكثر حوادث الطيران المأساوية تحطماً في تاريخ الطيران التجاري، عندما كانت طائرة تابعة لشركة Eastern Air Lines تقوم برحلة تشمل مسارًا من ميامي، فلوريدا إلى تشارلستون، ساوث كارولينا، مع وجهتها النهائية في نيوارك، نيو جيرسي. وكانت هذه الطائرة من طراز دوغلاس دي سي -2-112، والتي كانت تحمل الرقم التسلسلي NC13732.
بعد إقلاعها، وفي وقت الهبوط في مطار نيوارك، واجهت الطائرة ظروف جوية سيئة تمثلت في تشكل السحب المنخفضة وسوء الرؤية. حاول الطيار الهبوط رغم هذه الظروف الصعبة، ولكن الطائرة اصطدمت بأشجار قرب ميلفورد، بنسلفانيا، في الولايات المتحدة. وكان الحادث قاتماً، حيث لقي جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، وعددهم 14 شخصاً، حتفهم.
تم تحديد أن سبب الحادث يعود إلى خطأ على جزء الطيار الذي حاول الهبوط تحت الغيوم دون التأكد بشكل قاطع من موقعه بشكل صحيح. ولعبت الإدارة السيئة للطائرة دوراً كبيراً في الحادث، حيث تم تخصيص مسار الرحلة في منطقة من الطقس السيء المتوقع، خصوصاً عندما لم يكن من الممكن العودة بأمان، وكذلك تأثر الظروف الجوية بإشارات النطاق الراديوي التي جعلت استقبالها غير مفهوم عبر مستقبلات الطائرة.
يعتبر هذا الحادث تذكيراً مؤلماً بأهمية تقييم الظروف الجوية بعناية واتخاذ القرارات المناسبة لضمان سلامة الرحلات الجوية، وكذلك التأكد من توفير الدعم والتوجيه اللازمين لطواقم الطائرات لتجنب وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.