تاريخ 21 فبراير 1947 شهد حادثًا مأساويًا في مدينة تشونغكينغ بالصين، حيث كانت طائرة من طراز Douglas C-47 تابعة للقوات الجوية الصينية تقوم برحلة من مطار سيتشانج إلى تشونغكينغ. وقد كانت الظروف جوية صعبة، حيث اضطر الطيار إلى الهبوط بينما كانت الطائرة تواجه تكوناً كثيفاً للجليد.
بينما كانت تحاول الهبوط، تعرضت الطائرة لظروف جوية قاسية تتمثلت في تراكم كثيف للجليد على هيكلها، مما أدى إلى تشويه الأجزاء الحركية وتعطيل بعض أنظمتها الأساسية. وفي ظل هذه الظروف القاسية، لم يتمكن الطيار من السيطرة بشكل كافي على الطائرة أثناء عملية الهبوط، مما أدى في النهاية إلى كسر أحد الأجنحة أثناء المناورة للهبوط.
بعد حدوث الكسر، فقدت الطائرة توازنها وتحكمها، مما أدى إلى انحرافها عن مسار الهبوط المخطط له وتحطمها بقوة على الأرض. ورغم محاولات الطيار لإنقاذ الطائرة وركابها، إلا أنه لم يكن بمقدوره التصدي لتلك الظروف الجوية القاسية والمأساوية.
بلغ عدد الأشخاص على متن الطائرة 21 شخصًا، وللأسف الشديد فقدوا حياتهم جميعًا في هذا الحادث الأليم، دون أن يكون هناك أي ناجين. ولحسن الحظ، لم يؤد الحادث إلى وقوع أي خسائر بشرية على الأرض، حيث تم تنفيذ عملية الهبوط بعيدًا عن المناطق السكنية.
تعتبر هذه الحادثة واحدة من بين العديد من الحوادث التي تعكس التحديات الجوية التي كانت تواجهها الطيران في تلك الفترة، حيث كانت ظروف الطقس القاسية وتكون الجليد تمثل تحديات كبيرة لسلامة الرحلات الجوية، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات وتدابير إضافية لضمان سلامة الطيران في مثل هذه الظروف الجوية الصعبة.