في يوم الجمعة، السادس والعشرين من نوفمبر عام 1999، شهدت مدينة نيروبي في كينيا حادثاً مروعاً أثناء ساعات الصباح الأولى، حيث وقعت حادثة تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL Aviation Africa، مما أسفر عن وقوع خسائر فادحة. تم تحديد رقم الفهرس لهذا الحادث بالرقم 4672، وكانت الساعة الخامسة والست وعشرون دقيقة صباحاً عندما وقع الحادث الأليم.
كانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث من طراز سيسنا 208 كارافان I، وكانت تقوم برحلة من مدينة نيروبي باتجاه دار السلام في تنزانيا. وفي متن الطائرة كان يوجد أربعة أفراد، وللأسف، لم يكن هناك أحد من الركاب ناجياً من هذه الكارثة، إذ أدت الحادثة إلى وفاة جميع من كانوا على متنها.
حسب التقارير، فإن الطائرة واجهت مشكلة خطيرة عند محاولتها الاقلاع، حيث فشلت في الارتفاع بشكل طبيعي، مما أدى إلى عدم قدرتها على الصعود بشكل كافٍ وعودتها بعنف إلى سطح المدرج، مما تسبب في حادث تحطم مأساوي. وعلى الرغم من أن الحادث وقع على سطح المدرج، إلا أنه تسبب في وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، في حين لم تتأثر الأرض بأي أضرار جسيمة.
وبهذا الحادث المأساوي، تجسدت مرة أخرى مخاطر صناعة الطيران، وأظهرت الضرورة الملحة لتحسين وتطوير إجراءات السلامة والصيانة، لضمان سلامة الطائرات والركاب والطاقم على متنها. إن فقدان الأرواح في مثل هذه الحوادث يسلط الضوء على أهمية الالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة في صناعة الطيران، وعلى الشركات والسلطات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتفادي وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
مصادر: