في الثامن عشر من مارس عام 1957، شهدت سماء بوليفيا حادثًا مروعًا أثر بطائرة من طراز دوغلاس دي سي-3، تابعة لشركة لويد أيريو بوليفيانو. كانت الرحلة المتضمنة للطائرة مقررة للانطلاق من مدينة كوشابامبا باتجاه أورورو، وكانت تقل على متنها 19 شخصًا، بينهم أفراد طاقم الطائرة وركاب.
بحسب التقارير، فإن الطائرة تحطمت على جبل في الأنديز أثناء رحلتها، وتحديدًا بالقرب من مدينة ساياري في بوليفيا. لم يتبقَ على قيد الحياة أيٌ من الركاب أو أفراد الطاقم؛ فقد فارقوا الحياة جميعًا جرّاء هذا الحادث المأساوي.
بعد الحادث، تم العثور على حطام الطائرة مبعثرًا على مسافة تقدر بنحو 100 ميلاً شمال شرق مدينة كوشابامبا، مما يوضح حدة الاصطدام وقوة الحادث. لم يتأكد بعد بشكل كامل ما إذا كان هناك عوامل محددة أدت إلى الحادث، ولكن من الواضح أن هبوط الطائرة بشكل غير مرغوب أدى إلى هذا الحادث الفظيع الذي أودى بحياة كل من كان على متن الطائرة.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من بين العديد من حوادث الطيران التي شهدتها بوليفيا عبر التاريخ، وهي تذكير قاس بأهمية السلامة في هذا القطاع الحيوي. تظل هذه الكارثة محفورة في ذاكرة أولئك الذين فقدوا أحباءهم في هذا الحادث الأليم، وتشكل نقطة تحذيرية دائمة لصناعة الطيران لتحسين وتعزيز إجراءات السلامة والتفتيش لضمان تجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.