في حادث أليم ومأساوي وقع في الخامس عشر من مايو عام 1956، في مدينة أورليانز بمقاطعة أونتاريو في كندا، حيث كانت تحلق طائرة CF-100 Mark V تابعة للقوات الجوية الملكية الكندية، ضمن تشكيل القوات الجوية الكندية، والتي كانت مهمتها الدفاع عن الأجواء الكندية وتأمينها.
وفي تمام الساعة العشرة والسابعة عشر دقيقة مساءً، تلقت قيادة القوات الجوية الملكية الكندية تقريراً يفيد بوجود طائرة نقل غير معروفة تحلق في المنطقة، مما دفع بالطائرة CF-100 إلى الانطلاق في مهمة استطلاع وتحقيق للتحقق من الوضع. ولكن، لسوء الحظ، وقع خلل فني مأساوي في الطائرة المقاتلة، مما أدى إلى تحطمها بقوة هائلة على سرعة تفوق 680 ميلاً في الساعة، حيث اصطدمت بدير يديره راهبات من جمعية الراهبات الرماديات من الصليب.
وبالإضافة إلى الخسائر الفادحة في الطائرة نفسها، فقد أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم اثنان، بالإضافة إلى وفاة 13 شخصاً من سكان الدير كانوا في المبنى في ذلك الوقت. وتسبب هذا الحادث الأليم في دمار هائل للدير الذي كان يتألف من ثلاثة طوابق ويضم 70 غرفة، حيث تم تدميره بالكامل بسبب الاصطدام القوي.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ الطيران الكندي، وقد أثارت صدمة كبيرة في البلاد وأدت إلى فحص دقيق للإجراءات الأمنية والسلامة في قطاع الطيران العسكري، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.