في الثالث والعشرين من أغسطس عام 1998، وتحديدًا في تمام الساعة الخامسة وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت المحلّة، وعلى أرض مطار ميلفيل هول في روزو، دومينيكا، وقعت واحدة من الكوارث الجوية التي تركت آثارها الحزينة. كانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث تابعة لشركة “إير أنغويلا”، وهي طائرة من طراز Cessna 402C، تحمل الرقم التسلسلي 402C0244 وتسجيل N2748J. وكانت متجهة في رحلة من سانت مارتن إلى روزو، عاصمة دومينيكا.
الحادث وقع أثناء محاولة الطائرة تنفيذ عملية “القيام بدورية جوية”، أي رحلة قصيرة وعادة ما تُستخدم لغرض معين، وذلك بعد أن حاولت الهبوط على مدرج رقم ٩ في المطار. وفي هذه المحاولة، واجهت الطائرة صعوبات في التحكم، مما دفع بالطاقم إلى محاولة تنفيذ عملية القيام بدورية جوية. لكن للأسف، اصطدمت الطائرة بأرض مرتفعة مما أدى إلى وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها، بلغ عددهم ١١ راكبًا، دون وقوع أي إصابات بين الأشخاص على الأرض.
تم تحديد أسباب الحادث في تقرير الحوادث الجوية على أن الطائرة قامت بالاصطدام بالتضاريس المرتفعة أثناء محاولة الهبوط والتحليق من جديد. ورغم أنه لم يتم تحديد الأسباب الدقيقة لتلك الصعوبات في التحكم، إلا أن الأمور المرتبطة بالظروف الجوية والتضاريس المحيطة بالمطار قد تكون لها تأثير كبير في حدوث الحادث. إن هذا الحادث يُظهر بشكل مؤلم الأهمية القصوى لتقديم التدريب المناسب لأفراد طواقم الطائرات والتأكد من مطابقة جميع الإجراءات الوقائية والسلامة الجوية المطلوبة لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات في جميع الأوقات وتحت جميع الظروف.