في يوم 3 يناير 2004، وعند الساعة 17:50 بتوقيت محلي، وقع حادث طائرة مأساوي على جزيرة تريفويل في ولاية تسمانيا، أستراليا. كانت الطائرة تابعة لشركة تاكسي جوي وكانت في رحلة داخلية تستهدف الوصول إلى مدينة سميثتون.
الطائرة كانت من طراز سيسنا 172G، تحمل رقم التسجيل VH-RPI، وكانت تقل 4 أشخاص على متنها. ومع ألمح الأرض على بعد حوالي 200 قدم وكانت في مرحلة التحضير للهبوط، توجهت الطائرة إلى وضعية تكون الأنف في الاتجاه الصعودي، وفي نتيجة لذلك تعرضت لحالة فقدان للسيطرة وحدثت في نهاية المطاف حادثة تحطم أودت بحياة جميع من كانوا على متنها.
وبالرغم من الجهود الجادة للتحقيق في الحادث، فإن التحقيق لم يتمكن من تحديد السبب الرئيسي وراء تحول الطائرة إلى الوضعية الصعودية المفرطة والانحراف عن الطيران المسيطر عليه. وهذا يعكس مدى تعقيد العوامل التي قد تؤدي إلى حوادث الطيران، وتبرز أهمية إجراء التحقيقات الدقيقة لفهم الأسباب الحقيقية واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
يظهر هذا الحادث كمثال على الأهمية القصوى للتدريب الجيد لطواقم الطائرات على التعامل مع المواقف الطارئة والحفاظ على السيطرة على الطائرة في جميع الأوقات. ويسلط الضوء على ضرورة استخدام أحدث التقنيات والممارسات السليمة في صيانة الطائرات وفحصها بانتظام للتأكد من سلامتها وجاهزيتها للرحلات الجوية.