في الرابع عشر من أبريل عام 1979، وقع حادث طائرة مأساوي على سواحل أفالون في ولاية كاليفورنيا، وذلك أثناء قيام طائرة تابعة لشركة “كاتالينا إيرلاينز” بمحاولة إعادة الإقلاع. كانت هذه الطائرة من طراز Grumman G-21 Goose، تقوم برحلة بين سان بيدرو في كاليفورنيا وجزيرة كاتالينا.
وفي هذا الحادث الأليم، كانت الطائرة تحمل على متنها 11 شخصاً، وأثناء محاولتها العودة للإقلاع، اصطدمت بموجات القوارب مما أدى إلى سقوطها وغرق واحد من الركاب. الحادث لم يتسبب في وقوع أي ضحايا على الأرض.
تعتبر الظروف البحرية التي تسببت في تعقيد عملية الهبوط أمراً قد يكون مصدر قلق، إذ أن تأثير موجات القوارب على الطائرات قد يكون متوقعًا في منطقة الهبوط والإقلاع البحري. تلك الظروف البحرية العاصفة أو الصاخبة قد تضيف تحديات إضافية على عمليات الإقلاع والهبوط.
يُظهر هذا الحادث الأهمية القصوى لتقييم الظروف البيئية والجوية بعناية فائقة قبل اتخاذ قرارات الطيران، وضرورة التنسيق الجيد بين الطواقم الجوية والبحرية لضمان سلامة الرحلات البحرية وتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
هذا الحادث يُظهر أيضًا أهمية تدريب الطواقم على التعامل مع مواقف الطيران الطارئة، بما في ذلك إجراءات الهبوط الطارئ والإقلاع، وكذلك التعامل مع المخاطر البيئية المحتملة مثل الموجات البحرية.
يجب أن يكون تعلم الدروس من هذه التجارب الأليمة جزءًا أساسيًا من جهود تعزيز السلامة في صناعة الطيران، حيث يسعى القطاع الجوي باستمرار لتطوير وتحسين الإجراءات والتدابير الوقائية لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات.